قصيدة ” صرخة الحمى ” للشاعر السعيد في ديوان ” طوفان الأقصى ” الموسوعي …وعتاب شعري بمستوى إنساني يوضح حقيقة مأساة غ.زة .
الجماهير || أسماء خيرو .
قصيدة شعرية بمستوى إنساني توضح حقيقة مأساة غ.زة الج.ريحة ، تختلج بالأحاسيس لتهز ضمير الأمة العربية ووجدانها هزا ، فيها الكثير من الشجون وفيها الكثير من الآمال والأمنيات ، وبصوت الشعر الغاضب تعاتب وتنادي على الأمة العربية لتصحو من غفوتها وتقف صفا واحدا لوقف الانت.هاكات الوح.شية الدام.ية التي ترتكب من الك.يان الص.هيوني بحق الشعب الفلسطيني في غ.زة ، هذا هو اليقين الذي يخرج به القارئ بعد قراءة قصيدة “صرخة الحمى ” للشاعر محمود علي السعيد التي أدرجت مؤخرا في ديوان شعري موسوعي صدر في الأردن بعنوان “ط.و_فا*ن الأق.صى” .
وتكمن أهمية ديوان ط.وفا*ن الأق.صى وفقا للأديب السعيد لأنه يسلط الضوء على حدث ثوري بركاني مفصلي في تاريخ العالم الحديث برمته من حيث الأسباب والمرامي وهو يعبر عن جيشان العواطف الشعرية العربية بكل تجليات وجوه موشورها نصرة وتعاضداً من طرف وافتخاراً واعتزازاً من طرف آخر مع رقعة مكانية صغيرة مظلومة اسمها غ.زة .
ويحدثنا الشاعر السعيد بأن القصيدة أدرجت في الديوان منذ حين من الوقت مع إضمامة من القصائد الشعرية العربية المنتخبة والمتميزة شكلاً ومحتوى ومن الأقطار العربية المدرجة ، فلسطين ، اليمن ، المغرب ،الأردن ،سورية ،عُمان ، العراق ، لبنان ، مصر ، الجزائر ، تونس ، السعودية، قطر، ليبيا ، الكويت، موريتانيا واحتوى السفر على /230 / قصيدة مختارة من مئات القصائد .
ولكن ما الذي يقوله عن وقع الحدث في نفس الشاعر السعيد؟ ويجيبنا الشاعر : كان وقع الحدث على نفسي التواقة إيجابياً ولكن ليس كوقع صاعقة انتصار أدبي كبير لأنني حظيت عبر مسيرتي الشعرية بالعديد العديد من الإنجازات والاانتصارات السبّاقة.
وعن القصيدة يشير إلى أن ليس ما يميزها عن مجمل عطائي الإبداعي سوى حرارة الحدث وعظمته وأما بخصوص العنوان “صرخة الحمّى” فلمرض الحمّى استطالات مذهلة ، من حرارة وقلق ووجع وهذيان وهلوسة واضطراب وغيرها من السلبيات المرضية لذا فهي صرخة مدوية ومؤثرة يتلقفها المستقبِل بتفاعل ، وأبعاد القصيدة هي تجسيد حال الفخر والاعتزاز والسؤدد أولاً والعتب على معظم المحيط المحلي والعربي والأممي لعدم نصرة غزة الحق بشكل يليق بعمق الحدث ومكانته ثانياً.
ويبين الشاعر السعيد بأنه ليس لزمن إنجاز قصيدة صرخة الحمى وغيرها من القصائد مقياس ضابط بدقة رياضية هندسية وحساسية كمبيوترية صارمة فزمن ولادة القصيدة قد يطول أو يقصر المهم في المحصلة سلامة المولود وبرزخ عافيته وبخصوص الهدف منها توصيل رسالة وإعطاءُ مؤدى.
وعن استحقاقها الإدراج في ديوان موسوعي عربي فكان جوابه بالقول بأن الجواب يحال إلى المعنيين بمقدرات الموسوعة من أصحاب الإختصاص وإلى جملة المتلقين من أصحاب الذائقة الجمالية الوثابة.
ووفقا للشاعر السعيد يعد اعتبارها أجمل ما كتبت سؤال فيه من التطيّر القسط الوافر وأما توقع إدراجها في الموسوعة فمن أبجديات حصالة المتقن لصياغة حليته الذهبية “لكل مجتهد نصيب” .
وفي الختام نفرد للقارئ بعضا من أبياتها .
..أطلت ملءَ نظرتها عتابُ…ومرقدها استبدَّ به اضطرابُ…تنادي أين هم أحبابُ قلبي؟…على مرمى من الخطواتِ غابوا…تُركتُ على المفارقِ دون صبٍّ…يقلّبُ جمرةَ الذكرى مصابُ…أخطُّ وصيتي سطرَ احتراقٍ…فيفضحُ قسوةَ الماضي خطابُ…ألا يا غزةَ التاريخِ صبراً…جميلاً إن أضرَّ بكِ الصحابُ.