ندوة حوارية تناقش ” صناعة التفوق ” وتؤكد على أهمية استثمار العقول لصالح الوطن .

الجماهير || أسماء خيرو .

بتنظيم من مديرية الثقافة في حلب وبالتعاون مع جمعية العقل المشع احتضن المركز الثقافي في العزيزية ندوة حوارية بعنوان “صناعة التفوق ” .

وأوضح نائب رئيس جمعية العقل المشع الإعلامي فؤاد العجيلي الذي أدار الندوة بأن الفعالية الحوارية التي تقيمها اليوم الجمعية تعد باكورة أعمالها خلال العام الحالي مشيرا إلى أن التفوق ليس عبارة عن كلمات تقال إنما هو سلوك يترجمه الطالب من خلال مراحله الدراسية وتترجمه الأسرة من خلال علاقتها بابنها وتترجمه الهيئة التعليمية والتدريسية بإشرافها على المادة العلمية ومدى تفاعلها مع الثنائي الآخر وهم الأسرة والطالب.

ولقد اشتملت الندوة على أربعة محاور .

المحور الأول تحدث فيه الدكتور حليم أسمر عن دور البيئة السورية في صناعة  التفوق حيث أوضح أن البيئة السورية قدمت الكثير من النماذج المتفوقة والفائقة ، وأن العناية الكبرى بالمتفوقين تعود إلى القرن التاسع عشر في العالم ، لكن هذا الاعتناء والاهتمام تجلى من خلال مسارات منهجية ومسارات معيارية على غاية من الأهمية ابتدأت في سورية انطلاقا من النصف الثاني للقرن العشرين وابتداءً من الربع الأول من القرن الواحد والعشرين.

وبين الدكتور أسمر بأن هناك عدة مراسيم وقرارات صدرت لتوطين التفوق والذكاء وأن البيئة المتفوقة يؤسس لها انطلاقا من بيئة الأمان ألا وهي الأسرة التي تمثل دائرة الأمان الأولى وهذه الدائرة ليست مغلقة تؤمن استقرار العقل وتفوقه .

ولفت الدكتور أسمر إلى أن البيئة الآمنة نتيجة الحرب على سورية  لم تستطع حتى النهاية أن تصبر على ماكابدها من ظروف وعوامل خارجية أدت إلى تصدع البيئة الأسرية في سورية ، وهذا التصدع لم يؤثر فقط على العقل إنما ساعد على هجرة العقل السوري المنتج والمتقدم في الإنتاج في العالم.

وأكد الدكتور أسمر على ضرورة تعاون جميع أفراد المجتمع للحفاظ على بيئة آمنة من خلال خلق بيئة حاضنة للذكاء واستثمار العقول ، لافتا إلى أن الأسرة معنية بملاحظة الفروق الفردية مابين أبنائها واعتبارهم أمانة فكرية وعلمية يملكون حاجات وفروقا يحب أن تحترم وتقدر وبذلك تساهم في نشأة البيئة الآمنة المثالية لصناعة التفوق .

وتحدث في المحور الثاني الذي تمحور حول كيفية صناعة التفوق الباحث التربوي وضاح سواس فانطلق في محوره ليبين بأن مايصنع التفوق الاعتماد على ثلاثة أشياء الأول العمل والأخذ بالأسباب وثانيا الأمل وثالثا اليقين الكامل موضحا ذلك بالأمثلة والمقتطقات من القرآن الكريم والسنة النبوية والنماذج الشعرية للربط بين التطبيق النظري والعملي .

وفيما يخص المحور الثالث الذي تمحور حول التقنيات التي تساعد الطالب على تحقيق التفوق تحدث الدكتور ياسر صيرفي مستعرضا أبرز التقنيات ومنها الجهد والمثابرة ، التخلص من عوامل الإلهاء، الاستماع للموسيقا الهادئة للتركيز، ممارسة الأنشطة البدنية، تغيير أماكن الدراسة، الأكل الجيد والصحي، الحفاظ على الروح الإيجابية، إجراء الامتحانات التجريبية ، وجود دافع للتفوق، تقييم مستوى الطالب بشكل دوري ، عدم الخجل من السؤال، إدارة الوقت وتنظيمه، الدراسة في مكان هادئ، اختيار أصدقاء جيدين، التخلص من المشاكل الصحية والاجتماعية، التكرار اليومي لما تم حفظه من معلومات ، الخرائط العقلية، الدراسة بشكل مسبق ، كما استعرض نماذج الاستعداد للامتحان و أسباب التفوق الدراسي وأسرار التفوق من خلال خبرته التعليمية .

وعن المحور الرابع الذي تمحور حول صناعة التفوق تربويا تحدث الدكتور أسمر مشيرا إلى أن التربية كمنظومة متكاملة دائما تهدف للتنمية ، تنمية الأجيال الناشئة المتنوعة في الفروق والاستعدادات والقدرات وإلى أن التفوق تربويا دائما يأتي انطلاقا من تنظيم الوقت ، الثقة بالنفس، التصميم ، والتحدي ، واحترام الخصوصية ، عدم الاستخفاف بقدرات العقل والإيمان الذي يعتبر باعثا حقيقا لتنمية الشخصية مؤكدا على ضرورة استثمار الأجيال الناشئة عقولهم لصالح وخدمة الوطن .

وختمت الندوة بتقديم الإعلامي العجيلي نبذة عن نشأة جمعية العقل المشع وتلتها مداخلات من عدد الشباب الحضور تمحورت حول ماتم طرحه خلال الندوة .

ت : هايك أورفليان .

»»»»»

‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب

https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار