بقلم جهاد جمال ……
انطلقت في دمشق أعمال المنتدى الاستثماري السوري السعودي بمشاركة أكثر من مئة شركة سعودية تمثل قطاعات اقتصادية حيوية من بينها الطاقة والنقل والبناء والصناعة والسياحة والتكنولوجيا والزراعة
تبلغ القيمة الإجمالية للمشاريع التي يجري التباحث حولها خلال المنتدى قرابة ستة مليارات دولار وتشمل استثمارات واسعة النطاق تركز بشكل خاص على مشاريع الطاقة والطاقة المتجددة إلى جانب تطوير البنية التحتية وبناء مصانع ومراكز إنتاج وزراعة وتحديث شبكات النقل والخدمات
ومن المتوقع أن يسهم المنتدى في توفير أكثر من خمسين ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب السوري في مختلف المحافظات الأمر الذي يمثل دفعة قوية لعجلة الاقتصاد المحلي ويساعد على تخفيف نسب البطالة وتحريك الأسواق وتحسين المستوى المعيشي
كما يساهم المنتدى في جذب استثمارات نوعية تفتح الباب أمام نقل الخبرات والتكنولوجيا السعودية إلى الداخل السوري ما يعزز من قدرات الصناعات الوطنية ويدعم جهود إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية
ويرى مراقبون أن المنتدى يفتح مرحلة جديدة من التعاون العربي العربي ويؤكد وجود إرادة سياسية مشتركة لبناء علاقات اقتصادية متوازنة تقوم على المصالح المتبادلة والاحترام المشترك
النتائج الإيجابية للمنتدى لن تقتصر على الشق الاقتصادي فحسب بل ستنعكس أيضا على الاستقرار الاجتماعي من خلال خلق فرص العمل وتحقيق التنمية المحلية ورفع مستوى الخدمات العامة في عدة مناطق سورية تحتاج إلى دفعات استثمارية سريعة
كذلك فإن مشاركة كبرى الشركات السعودية تعني إدخال معايير حديثة في الإدارة والإنتاج والجودة ما يمكن أن يحدث نقلة نوعية في طبيعة السوق السورية ويعيد إليها الحيوية بعد سنوات من التراجع والتحديات
المنتدى يعكس أيضا تطورا لافتا في العلاقات بين دمشق والرياض ويمثل أرضية صلبة لبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد تعود بالنفع على الشعبين السوري والسعودي وتشكل نموذجا للتعاون البناء في المنطقة.
#صحيفة_الجماهير