مخلفات صرف صحي ومعامل تصب بمجرى نهر عفرين.. سقاية مزروعات انتقلت ثمارها إلى بطون الناس.؟!

مراسل الجماهير|| محمد الشيخ..

أصبح مجرى نهر عفرين بؤرة خطرة صحيًّا وبيئيًّا بعد تحويل مياه صرف صحي ومخلفات معامل ومصانع إليه عند موقع الجسر القديم في المدينة، وهذا ما يذكرنا جزئيًّاـ للأسف الشديد ـ بما كان عليه مجرى نهر قويق في مدينة حلب قبل قطع الملوثات عنه، وضخ مياه عذبة فيه.

وشغلت تلك المخلفات مساحات من المجرى، ناشرة الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، والمناظر المقززة التي تنفِّر العيون، وتشمئزُّ منها النفوس، إضافة إلى تجمع الحشرات والقوارض المؤذية، وتهديد صحة وسلامة القاطنين والعاملين في الأماكن القريبة بمجموعة من الأمراض الصدرية والتنفسية والجلدية وعلى رأسها حبة حلب “اللايشمانيا” ، ناهيك عن تشويه المنظر الجمالي لتلك البقعة الحيوية التي يفترض إقامة مشروع سياحي ترفيهي فيها يستقطب الزوار والباحثين عن الترفيه والترويح عن النفس.

وما زاد الطين بِلَّة، والوضع سوءاً وخطورة لجوء البعض حاليًّا إلى سقاية مزروعات من تلك النواتج؛ وبالتحديد خضروات ” باذنجان وفليفلة ” على مساحة حوالي (3) دونمات، وسابقاً تمت سقاية مساحة مزروعة بالبطاطا عند المتحلق الجديد، وقد انتقلت ثمار تلك المزروعات إلى بطون الناس مسببة لها العديد من الأمراض العاجلة والآجلة.

أمام هذه الحال المزرية نتوجه الى المعنيين بالصحة والبيئة والخدمات بعدة أسئلة تتعلق بأسباب غض النظر، وعدم الاكتراث والاهتمام بما حدث رغم خطورته، ومتى ستتم المعالجة السريعة؛ بقطع الملوثات عن المجرى ومنع السقاية منها، و”شفطها” وتحويلها الى مكان بعيد عن الأبنية السكنية وتنفيذ مشروع بيئي وجمالي وسياحي، أم سيتم الاستمرار في الوضع الحالي وصولاً إلى تطبيق تجربة قويق غير المأسوف على رحيلها وغير حميدة وسعيدة الذكر في ذاكرة أهل حلب وكل من كان يزورها سابقاً؟

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار