الجماهير|| رفعت الشبلي..
أطلق المجمع المهني في حلب سلسلة من الدورات التدريبية المتخصصة، بالتعاون مع مؤسسة شام الإنسانية، بهدف تأهيل المتدربين وتزويدهم بخبرات عملية تُمكّنهم من دخول سوق العمل بفعالية.
وأوضح المهندس ياسر محمد دلو، معاون مدير الشؤون الفنية لمراكز التدريب المهني بحلب لـ” الجماهير”، أن هذه الدورات تستهدف خريجي الكليات الهندسية والمعاهد المتوسطة، بالإضافة إلى دورات لا تشترط الحصول على شهادات أكاديمية.

مجالات تدريبية متنوعة:
يقدم المجمع دورات في اختصاصات تقنية متعددة، تشمل:
· الكهرباء الصناعية: دورة مدتها 120 ساعة، تغطي أساسيات الكهرباء ومحركات التيار المستمر والمتناوب والتحكم الصناعي وتطبيق الدارات الموجودة في السوق.
· تشكيل ولحام المعادن: دورة تمتد لـ 220 ساعة، يتعلم فيها المتدربون تقنيات القص والتفصيل والتجميع واللحام بأنواعه (أوكسجين، كهرباء، أرغون).
· تصميم الغرافيك: دورة مدتها 120 ساعة، تركز على استخدام برامج التصميم المتقدمة وتطبيقاتها الإبداعية.
· معلوماتية: دورة طويلة تمتد لتسعة أشهر، تشمل تقنيات الكمبيوتر والشبكات والبرمجة الحديثة.
· دهان وديكور داخلي: دورة لمدة 150 ساعة لتعليم تقنيات الدهان والديكور للمنازل والشركات.
كما تشمل الدورات مجالات أخرى مثل الصيانة وإدارة خطوط الإنتاج والتسويق الإلكتروني.

تعزيز المهارات العملية:
كما أوضح المهندس دلو، أن هذه الدورات تهدف إلى تعزيز مهارات المتدربين من خلال خبرات عملية متقدمة، وفتح آفاق أمام الشباب المتحمس لدخول سوق العمل واكتساب مهارات في مجالات متنوعة.
توسيع نطاق الفرص التدريبية:
من جانبه،أشار فؤاد عبادي، مشرف مشروع مؤسسة شام الإنسانية، إلى أن المؤسسة تقدم هذه الدورات في عدة مناطق تشمل حلب المدينة، صوران ،اعزاز ،إدلب المدينة ، وجسر الشغور، بهدف توفير فرص تدريبية متنوعة للشباب في مناطق متعددة.
وأضاف أنه في نهاية كل دورة سيُقام مهرجان تسويقي للمهارات المكتسبة،مع منح المتدربين شهادة رسمية موقعة من وزارة الاقتصاد والصناعة تثبت ساعات التدريب والتخصص.

آراء المدربين والمتدربين:
· عمار العمر (مدرب الكهرباء الصناعية): أوضح أن المتدربين يتعلمون الأساسيات ثم ينتقلون للتطبيق العملي على لوحات واقعية، مما يؤهلهم للعمل مباشرة بعد إتمام التدريب.
· محمد رحمو (مدرب التشكيل واللحام): ذكر أن الدورة تبدأ بتقنيات أساسية كالقص والتفصيل وتتطور إلى التجميع واللحام بتقنيات متعددة، لتزويد المتدربين بالمهارات المطلوبة في السوق المحلية.
· المتدرب محمد خالد (دورة الكهرباء الصناعية): قال إن التدريب منحه المهارات الأساسية لتطبيق الدارات الكهربائية على أرض الواقع، ويعتقد أنه سيتمكن من الحصول على وظيفة في هذا المجال.
· المتدرب علي مصطفى (دورة تشكيل ولحام المعادن): أشار إلى أن الدورة علمته تقنيات اللحام عملياً، ويشعر الآن بأنه مستعد للعمل في ورش العمل أو المصانع.
تُعد هذه الدورات خطوة مهمة لدعم سوق العمل في حلب والمناطق المحيطة، من خلال تزويد الشباب بالخبرات والمهارات العملية التي يحتاجها السوق.