أمسية قصصية بعنوان “حكاية حب” تجمع نخبة من الكتّاب والأدباء بحلب

الجماهير|| عتاب ضويحي..
نظّمت جمعية أصدقاء اللغة العربية بالتعاون مع مديرية ثقافة حلب، أمسية قصصية تحت عنوان “حكاية حب”، وذلك يوم الأمس على مسرح المركز الثقافي في العزيزية.

جاءت الأمسية احتفاءً بذكرى التحرير الأولى واليوم العالمي للغة العربية، بمشاركة نخبة من الكتّاب والأدباء هم: الدكتور أحمد زياد محبك، وضياء قصبجي، ويوسف رشيد، وبسام الرمال، ولميس الزين، وحضرها جمهور مهتم باللغة العربية وفنون السرد.

وأوضحت الشاعرة ليلى أورفلي، رئيسة الجمعية، أن هذه الأمسية تُقام احتفاءً باللغة العربية وتأكيداً على حضورها القوي بين لغات العالم، ودورها في نشر الثقافة العربية، باعتبارها وعاءً للحضارة ومرآةً للتاريخ ونبضاً للهوية التي تحمل هموم الإنسان وأفراحه.

وتنوّعت الأساليب الأدبية في القصص المشاركة، حيث تنقل الكتّاب بين السرد الوصفي المكثف واللغة الشعرية الرقيقة والحوار الداخلي العميق، كما في قصة “دقّات على النحاس” للدكتور محبك، وقصة “وردة أرجوانية لم تُقطف” للقاصة ضياء قصبجي، ما أضاف أبعاداً إنسانية مؤثرة للنصوص.

كما تميزت الأمسية بالاهتمام بالصياغة اللغوية الدقيقة واختيار المفردات المعبّرة، بما يتناسب مع موضوع الحب ويعكس جماليات اللغة العربية، وهو ما تجلّى في قصة “نشوا” للكاتب يوسف رشيد.

من جهة أخرى، اعتمدت قصة “تفاحة” للقاص بسام الرمال على الرمز والإيحاء، تاركةً مساحة واسعة للتأويل، فيما تناولت قصص أخرى السرد الواقعي القريب من الحياة اليومية، مما أسهم في تنويع الإيقاع الأدبي للأمسية وجعلها أكثر ثراءً وتشويقاً.

وقد وظّف المشاركون صوراً بلاغية واستعارات مبدعة، إلى جانب بناء حبكات سردية محكمة وشخصيات نابضة بالحياة، مما يعكس حيوية المشهد القصصي العربي وقدرته على التجدد، خاصة عند تناول موضوع إنساني خالد كالحب.

وفي الختام، أشاد الحضور بالمستوى الفني للنصوص واللغة الأدبية الراقية التي قُدمت، مؤكدين على دور مثل هذه الفعاليات في ترسيخ مكانة اللغة العربية كوعاء للإبداع وجسر للتواصل الإنساني.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار