جلسة حوارية: مديرية الثقافة تُناقش دور المؤسسات الثقافية في تعزيز الهوية المجتمعية

الجماهير || أسماء خيرو …

في قلب حلب، المدينة التي تنبض بالتاريخ وتتنفَّس الثقافة والفن، اجتمع الناشطون في الشأن الثقافي مع مدير الثقافة في حلب، أحمد العبسي، في دار رجب باشا؛ ليرسموا معًا مستقبلًا ثقافيًا مشرقًا. جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات “الحدث الثقافي المتنوع (محاولة رقم 1)”، التي حملت عنوان “دور المؤسسات الثقافية في المرحلة الحالية”.

وناقش المشاركون في الجلسة قضايا متنوعة، أبرزها:

– دور المؤسسات الثقافية كحاضنات للإبداع.

– التحديات التي يواجهها القطاع الثقافي.

– أهمية بناء شراكات قوية بين المؤسسات الثقافية الرسمية والخاصة والمجتمع المدني.

– الدور الذي تلعبه الثقافة في إعادة بناء النسيج المجتمعي وتعزيز الهوية الحلبية بعد سنوات الحرب.

وأكَّد الحضور أن المؤسسات الثقافية ليست مجرد فضاءات لعرض الفنون فحسب، بل هي عوامل حيوية في تعزيز الهوية وقيم التعايش، ودفع عجلة التنمية الإنسانية، خاصة بعد الظروف الصعبة التي مرت بها المدينة.

من جانبه، أكَّد مدير الثقافة، أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة مبادرات تهدف إلى تعزيز الحوار المجتمعي، وتمكين الثقافة كأداة للتنمية والتجديد، وكعامل فاعل في تعافي النسيج المجتمعي.

وأوضح العبسي أن الهدف من هذه الجلسات هو فتح حوار مباشر مع الجمهور؛ لقياس مدى تفاعلهم مع المشهد الثقافي، واستلهام أفكارهم للمرحلة المقبلة، مشددًا على أن دور المديرية يتمثل في دعم العاملين في المجال الثقافي وتوفير المساحات اللازمة لإبداعاتهم.

وأشار إلى أن المرحلة الحالية تشهد فرصًا واسعة للمشاركة الثقافية، معلنًا عن سياسة “الباب المفتوح” لدعم المبدعين وتوفير منصات لعرض أعمالهم، قائلًا: “نَسعى لتمكين المثقفين والفنانين، وإثراء المشهد الثقافي في حلب من خلال إحياء دورها التاريخي كعاصمة للثقافة”.

كما أعرب العبسي عن أهمية حلب كمدينة تحمل إرثًا ثقافيًا وحضاريًا عريقًا، معتبرًا أن اختيار دار رجب باشا مقرًا للفعالية خطوة رمزية لإعادة إحياء المواقع الثقافية التاريخية، وتحويلها إلى نقاط إشعاع للإبداع والفنون.

بدوره، ثمن أنطوان مقدسي، مدير دار “ورشة للإنتاج الثقافي”، الحوار مع مدير الثقافة، معتبرًا إياه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين المجتمع والدولة لدعم أفكار الشباب وخلق مساحات ثقافية حقيقية في حلب وسوريا، مع التركيز على دعم الريف الحلبي كمنبع أساسي للإبداع الثقافي والفني.

من جانبها، أشارت الفنانة التشكيلية علا العجيلي إلى أهمية الثقافة كرافدٍ لهوية المجتمع، وأهمية العمل الجماعي لصنع واقع ثقافي حيوي يُبرز الوجه المشرق لمدينة حلب، مؤكدة أن الثقافة يجب ألا تكون حكرًا على الخريجين والمختصين، بل يشترك فيها كل المُتذوّقين؛ لتعكس جمالية حلب وتاريخها العريق.

 

تصوير: صهيب عمرايا

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
نظّمت مديرية التربية والتعليم في حلب دورة تدريبية بعنوان "التعلّم الرقمي في المدارس الدامجة" للكوادر... احتفاء بالتراث الإنشادي في حلب.. حفل مميز على مدرج جامعة حلب بمشاركة فنانيين محليين وعرب محافظة إدلب: التعامل بالليرة السورية غير إلزامي بل هو خيار إضافي لتسهيل المعاملات وزارة الخارجية والمغتربين: تتقدم الجمهورية العربية السورية بالتهنئة إلى مملكة البحرين الشقيقة بمناس... نجاح (MoFA SY) _التحول الرقمي  _في وزارة الخارجية وتخفيف الأعباء عن المغتربين: العثور على مقـ ـبرة جماعية داخل مبنى أمن الدولة التابع للنظام المخلوع سابقاً في مدينة معرة النعمان ب... بإشراف إدارة منطقة معرة النعمان، نفّذت بلدية بسقلا أعمال تزفيت الطريق في البلدة، لتحسين الواقع الخدم... جامعة حلب تتصدر الجامعات السورية بذهب ICPC وتتأهل إلى العالمية 2026 وزارة التعليم العالي تصدر قرار بتمديد التسجيل على مفاضلة التعليم المفتوح حتى 18من الشهر الحالي إصابة 10 مدنيين جرّاء حادثي سير في محافظة إدلب اليوم الثلاثاء 16 كانون الأول