مهرجان أسواق إدلب 2025… إرث من الصمود وإشعاع ثقافي يجتذب مليون زائر

الجماهير|| هنا أحمد القطيني..

في أجواء مفعمة بالفرح والتراث، افتتحت مدينة إدلب أبوابها لاستقبال مهرجان أسواق إدلب 2025 تحت شعار “إدلب بوابة النصر”، والذي استمر على مدى 12 يوماً متواصلة، جسّد خلالها الزوار من مختلف المحافظات السورية والدول العربية والأجنبية مشهداً حياً نابضاً بالحياة والبهجة.

• مهرجان يحكي قصة الأرض والإنسان

تنوعت فعاليات المهرجان بين الأجنحة التراثية التي عرضت منتجات محلية تروي تاريخ المنطقة، والفقرات الفنية التي أضفت سحراً خاصاً، بدءاً من المسرحية التوعوية “أهمية النظافة في حماية البيئة والمجتمع”، وصولاً إلى الأمسيات الإنشادية التي أحيّاها النجم سامر وحود والشيخ مصلح العلياني، بالإضافة إلى إلقاءات الشاعر يوسف فتح الله.

• زوار من كل حدب وصوب… انطباعات تروي قصة النجاح

عبّر الزوار عن إعجابهم بالمهرجان، حيث قال أحد الحضور من إدلب:

“كانت فرصة رائعة للقاء الأهل والاستمتاع بمنتجات بلدنا.”

بينما قالت مغتربة من حماة تعيش في ألمانيا:

“أحسست بشوق لوطني وأنا أتجول بين الأجنحة، كأنني عدت إلى حضن دافئ.”

كما أشاد زائر من دمشق بالأمان الذي وفره المهرجان، بينما لفتت زائرة من درعا إلى الترتيب المميز والتنظيم الناجح.

أما زائر من الكويت فقال:

“أنا فخور بهذا الإنجاز، وسأدعم أي مبادرات مماثلة تعكس روح الإبداع السوري.”

• تنظيم محكم… وأرقام قياسية

حرصت فرق الدفاع المدني على تأمين السلامة، بينما قامت فرق الشكاوى والإحصاء بتسجيل ملاحظات الزوار لتحسين التجربة في المستقبل. كما شهد المهرجان جولات رسمية برفقة محافظ إدلب الأستاذ محمد عبد الرحمن ومدير المهرجان أحمد القاسم، مما عزز الروح التنظيمية والتعاونية.

وكانت الأرقام خير دليل على النجاح، حيث تجاوز عدد الزوار المليون، ما يثبت أن المهرجان أصبح وجهة اقتصادية وثقافية تتجاوز الحدود المحلية.

• ختام مهيب… وإرث من الأمل

اختُتم المهرجان بفقرات إنشادية وتوزيع جوائز على المشاركين، وسط كلمات شكر من مدير المهرجان ومدير أوقاف إدلب، إضافة إلى حضور شخصيات بارزة وجلسات ترفيهية.

بهذا، يثبت مهرجان أسواق إدلب 2025 أنه ليس مجرد فعالية مؤقتة، بل شهادة حياة تعكس إصرار المدينة على البقاء قلباً نابضاً بالإبداع والأمل، ودعوة مفتوحة للعالم ليرى إدلب… بوابة النصر.

#صحيفة_الجماهير