الجماهير|| محمود جنيد..
لم تمنعه حالته الصحية المتفاقمة عن تجاذب أطراف الحديث باهتمام بالغ وغيرة عالية الصدقية، عن لعبة كرة السلة على وجه الخصوص، وناديه الاتحاد- أهلي حلب بشكل عام.
في آخر زيارة عُدْتُه فيها، كانت عَبَرَاتُه تسبق كلماته وهو يُشَخِّصُ الواقع ويقترح الحلول والعلاج؛ ليعود ناديه ولعبته، التي يعتبر مهندس بطولاتها وصانع أمجادها على الصعيد المحلي والعربي كمدرب، إلى سابق عهدها التليد في القمة، مُفَرِّخَة للمواهب والنجوم، ومَأْوًى للإنجازات والبطولات.
ولأن لكل أجل كتاب، فقد رحل عن عالمنا اليوم المهندس باسل حموي، رئيس نادي أهلي حلب الأسبق، والمدرب الوطني اللامع، وقائد فريق النادي الأول لكرة السلة في الحقبة الذهبية.
وقع الخبر كَانَ صادمًا مؤلمًا رغم إرهاصات المرض الذي لازمه، لتذرف الدموع مدرارًا على من حفر بصمته الغائرة في تاريخ الرياضة الحلبية والسورية، وترك أثره الطيب الذي لا يُمحَى في وجدان كل من عاصره وعرفه.
وفي هذا المقام، نقترح أن تُخَلَّدَ ذكرى الراحل بتسمية صالة نادي أهلي حلب باسمه، وهو أقل ما يمكن أن يُثَابَ على بَذْلِهِ وصنيعه، لتكون منارة للأجيال التي تسلك نهجه وتسير على درب التفوق والبطولات والقيم التي زرعها الراحل في القلعة الحمراء.
نعزي أنفسنا وأسرة الفقيد ونادي أهلي حلب والأسرة الرياضية السورية بهذا المصاب، ونسأل الله للراحل الكبير الرحمة والمغفرة وأن يُعَوِّضَهُ الجنة.
باسل حموي وداعًا.. كنتَ وستبقى أيقونة لن تبارح قلوبنا.