جهاد جمال…
الخيانة لا تعرف حياء ولا خجل عندما يصدرها رجل مثل حكمت الهجري الذي لم يكتف بالتصريحات الكاذبة بل قام بتغيير اسم جبل العرب إلى جبل باشان وهو اسم له أصل يهودي وهذا التغيير ليس مجرد مسألة اسم بل هو طعنة في نسيج تاريخي وجغرافي عميق يعبر عن زوبعة من الخيانة والتآمر ضد الوطن وانتمائه فطلبه الحماية الدولية ليس إلا اعترافًا بفشله وخضوعه للأجنبي والرغبة في تفكيك وحدة الوطن واضعاف سيادته على حساب مصالحه الشخصية والسياسية
أما بالنسبة لادعائه حول حصار السويداء الحقيقة على الأرض واضحة لا غبار عليها فالطريق إلى دمشق مفتوح والحكومة الجديدة بكامل مؤسساتها تضمن حرية التنقل وتوصيل المساعدات إنما المشكلة الحقيقية تكمن في الفصائل المسلحة التابعة للهجري التي فرضت حصارا واقعيا على سكان السويداء بمنعها التنقل واحتكارها للمساعدات والمواد النفطية والغذائية واستغلال حاجة المواطنين في رفع الأسعار وفرض سيطرتها على كل شيء الأمر الذي يضاعف من معاناة الأهالي ويزرع الفتن والاقتتال الداخلي بينهم هذه الفصائل ليست سوى أدوات في يد قوى تسعى إلى إبقاء السويداء في دائرة الفوضى والاشتعال بهدف تفكيك نسيجها الاجتماعي وتدمير مستقبل أبنائها
في ظل هذه الأوضاع الحرجة يجب على كل الوطنيين أن يعملوا جاهدين على تعزيز التضامن والوقوف صفاً واحداً مع الحكومة ومؤسسات الدولة لمواجهة التحديات التي يفرضها حكمت الهجري وفصائله الفاسدة هؤلاء الذين يختارون طريق الخيانة والخضوع للأجنبي على حساب كرامة أبناء الوطن وأمنهم ومستقبلهم فالوحدة الوطنية هي السلاح الحقيقي بوجه كل محاولات التقسيم والفتن ويجب أن يكون الوعي الوطني حاضراً بقوة ليكون درعا يحمي الأرض والإنسان ويرد كل محاولات الإفساد والتجهيل التي تحاول هدم كل ما بناه الوطن عبر سنوات طويلة من النضال والتضحيات إن هذه اللحظة مناسبة تاريخية لإعلان الولاء الصادق والانتماء الحقيقي لوطن يؤمن بحقه في العيش الكريم والاستقرار بعيداً عن أحقاد الخيانة ومظالم الفساد فالوطن يستحق منا أن نكون جميعا متوحدين أقوياء في مواجهة كل من يريد أن يزرع الفتنة ويمزق اللحمة الوطنية ويهدد أمن وسلامة أبناءه.