مصطفى الدناور..
تكشف الفيديوهات التي نشرتها قناة العربية للمجرم بشار الأسد ولونا الشبل لحظة السخرية من جنوده والضحك على أوجاعهم ولعن الغوطة كيف أن هذا المجرم لم يعرف يوما معنى الوطن ولا قيمة للإنسان او حتى كرامته فقد ظهر بلا أي شعور او حتى إحساس وهو يستهزئ بمن يفترض أنه يرسلهم إلى الموت دفاعا عن كرسيه في مشهد يعري وحشيته ويكشف العقلية التي حكمت سورية بالحديد والنار لعقود طويلة هذا الظهور الفاضح لا يقدم مجرد رأي أو زلة لسان بل يقدم دليلا جديدا على أن من دمّر المدن وقتل الأبرياء لم يكن ينظر إلى السوريين إلا كوقود لبقائه وأن الدم السوري كان بالنسبة له مجرد أداة يستخدمها ساعة يشاء ويرميها ساعة يشاء ما ظهر في تلك التسجيلات يعيد التذكير بكل الجرائم التي ارتكبت بحق أهل الغوطة التي تعرضت للحصار والقصف والسلاح الكيماوي فيما كان الأسد يلعنها بلسانه ويقصفها بجيشه ويترك آلاف المدنيين يموتون جوعا وخنقا تحت الأنقاض
إن تتالي سقوط القناع من السقوط الأخلاقي ليس حدثا عابرا بل محطة جديدة تثبت أن ذلك النظام الفاسد قائم على الاحتقار والكراهية والاستبداد وأن المجرم سيبقى مجرما مهما حاول إخفاء حقيقته وأن دماء الشهداء وعذابات المعتقلين ستظل شاهدة على حجم الجريمة التي ارتكبت بحق الوطن وبحقهم وتطالب بالقصاص من هذا المجرم الذي فاق بوحشيته كل وتشبيه و وصف .