السكبة… طقس رمضاني يدل على المحبة والتآخي

الجماهير || عتاب ضويحي..

السكبة عادة رمضانية كان يحرص الأجداد على الحفاظ عليها واعتبارها طقسا رمضانيا يدل على الخير والألفة والتراحم والمحبة بين سكان الحي الواحد. وحسب ما ذكر لـ “الجماهير” حسان خوجة، باحث ومؤرخ، فإن “السكبة” تنتعش في شهر رمضان المبارك، حيث تعلو أصوات الطرقات على الأبواب إيذاناً باقتراب وقت الإفطار، وتبدأ صحون الطعام بالتنقل من منزل لآخر، يحملها الأطفال في تقليد يعرف بـ “السكبة”.

وأوضح خوجة أن هذه العادة كانت نابعة من الشعور بالآخر، لاسيما الأسر المتعففة، وعربون محبة وتآخي، وتمتين العلاقات الاجتماعية. إضافةً إلى رغبة السيدة الحلبية في أن تُري جيرانها مدى مهارتها في إعداد الأطباق الرمضانية، وفي الوقت ذاته تتعرف على أطباق جيرانها، وهكذا. وتحرص ربة المنزل على تقديم الطبق بشكل مرتب لأنه يعكس نظافتها وترتيبها في المطبخ.

وأشار خوجة إلى أن تبادل السكبات بين الجيران سابقاً كان يدل على الاهتمام أكثر من مجرد تبادل الطعام. وفي يومنا هذا، ربما بدأت عادة السكبة بالانحسار في بعض المناطق نظراً لتغير الظروف المعيشية والعادات والتقاليد، لكن ما زال الكثيرون يحافظون عليها ولو لمرة واحدة.

-—–

قناتنا على التليغرام 👇🏻

https://t.me/jamaheer

وعلى الوتساب:

https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار