بقلم || سعد الراشد..
الأحداث التي عاشها السوريون خلال اليومين الماضيين، وتحرك فلول النظام البائد في عدد من المدن السورية من أجل إشعال نيران الفتنة وضرب حالة السلم الأهلي التي عاشها السوريون منذ التحرير، لم تكن غريبة. فهذه العصابات، منذ فجر الثورة، ارتكبت أفظع الجرائم بحق أبناء الشعب السوري، والآن هي تحاول أن تستمر في إجرامها كونها لا تعرف سوى لغة القتل والتنكيل.
لكن الصورة المشرقة والشيء اللافت هو الالتفاف الشعبي حول القيادة ونبذ هؤلاء المجرمين، وإفشال مخططهم في إشعال حرب أهلية. وبالتأكيد، هذا يعبر عن وعي وإيمان بأن عهد الظلم ذهب إلى غير رجعة، وأن القيادة الجديدة منذ التحرير حملت على عاتقها تحرير المواطن السوري ورفع الظلم عنه لتطوي مرحلة الاستبداد، ودخول عهد إعادة الحرية والعدالة للمواطن وصون كرامته.
ومن هذا المنطلق، شاهدنا انطلاق أبناء الشعب السوري إلى الساحات من أجل تأكيد دعمهم للعملية العسكرية التي قام بها الجيش من أجل القضاء على هؤلاء المجرمين القتلة الذين لم يجدوا البيئة الحاضنة، ونبذهم السوريون، مما ساعد قوات الجيش على سرعة القضاء عليهم وإعادة الأمن إلى المدن السورية. وجاءت كلمة السيد الرئيس أحمد الشرع لتطمئن الجميع بأن الدولة ملتزمة بحماية أبنائها، وأن القيادة العسكرية ستستمر في ملاحقة هؤلاء المجرمين القتلة إلى أن تقضي عليهم وتعيد الأمان إلى كل شبر على الأرض السورية.
#صحيفة_الجماهير