بقلم: محمد سلام حنورة..
على امتداد المحافظات السورية، خرجت مسيرات ووقفات تضامنية دعماً للجيش السوري، استجابةً شعبية واسعة للأحداث الدامية الأخيرة التي قامت بها فلول النظام البائد في مدن وبلدات الساحل السوري.
لم تكن هذه التحركات مجرد رد فعل لحظي، بل جاءت كتعبير واضح عن وعي جمعي بأهمية الأمن والاستقرار، ورسالة مفادها بأن السوريين، رغم كل التحديات، يقفون صفاً واحداً في مواجهة الفوضى ودعم الدولة في جهودها لإعادة الأمن.
من دمشق إلى حلب، ومن اللاذقية وطرطوس إلى حمص وحماة، ومن درعا إلى دير الزور، امتدت الوقفات الشعبية التي حملت شعارات تؤكد على رفض العنف والإرهاب، وتدعو الحكومة الجديدة إلى اتخاذ خطوات حازمة لبسط سيادة القانون.
ومنذ توليها مهامها، وضعت الحكومة السورية الجديدة الأمن والاستقرار في صلب أولوياتها، وجاءت هذه التظاهرات الشعبية لتعزز مسارها وتمنحها الشرعية الشعبية للمضي قدماً في إجراءات حاسمة تحفظ أمن المواطنين وتصون سيادة الدولة.
لقد بات واضحاً أن السوريين، بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم، يمضون نحو مرحلة من التعافي والبناء. واليوم، مع هذا الدعم الشعبي، تملك الحكومة الجديدة فرصة تاريخية لترسيخ الاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب السوري الذي أثبت مرة أخرى أنه، رغم كل الجراح، لا يزال موحداً تحت راية الوطن.
#صحيفة_الجماهير