عبد الكريم ليله….
تعيش اليوم حلب الشهباء عيداً وطنياً طال انتظاره بعد سنوات من حكم النظام البائد، مع انطلاقة ثورة الكرامة عام 2011 كانت هتافات السوريين في محافظة حلب ” ساحة سعد الله .. جايينك والله ” وها هي اليوم ساحة سعد الله الجابري تتزين لاستقبال السوريين المحتفلين بالنصر في الذكرى الرابعة عشرة لانطلاقة الثورة السورية.
إن ما يميز هذه الذكرى أنها الأولى بعد سقوط النظام البائد بتاريخ 08/12/2024، حيث شهدت حلب الكثير من التطورات وكانت مسرحاً للكثير من الأحداث التي سجلت بدماء الثوار في صفحات الثورة الخالدة.
بعد سنوات من النضال وبعد تحرر المدينة وسقوط النظام البائد الذي حكم الشهباء كباقي المحافظات السورية بالحديد والنار، ستقرع اليوم أجراس الحرية في حلب في الكنائس، و ستعلو صيحات التكبير في المساجد.
ساحة سعدالله وما تحمله من رمزية لدى الحلبيين كانت الهدف الأول منذ انطلاق شرارة الثورة وكانت قوات الأمن السورية للنظام البائد تقف حائلاً أمام المتظاهرين من الوصول الى الساحة سواء في أيام الغضب الأولىأو في بركان حلب أو مع وجود وفود المراقبين الدوليين عام 2011, والعديد من المحاولات التي انتهت باعتقال المئات من المتظاهرين على طريق الوصول لساحة سعد الله الجابري.
ساحة سعد الله الجابري اليوم على موعد مع أهازيج النصر و أغاني الحرية التي طالما ملأت شوارع حلب وأزقتها، لكن هذه الصيحات كانت تُهدد و تُغتال من قبل قوات النظام البائد ، لكنها اليوم ستخرج مدوية دون شرط أو قيد ،ستملؤ الصيحات عنان السماء ، سيصرخ الحلبيون سورية تنتصر، نعم حقاً تنتصر بل انتصرت فعلاً وها نحن هنا نحتفل بنصرنا نرسم انتصارنا على لوحة المجد في حلب الشهباء.
لا قيد بعد يوم ، لن تتوقف تكبيراتنا، و لا أجراس حريتنا ، ستقرع كل يوم تخليداً لهذا الانتصار.