الجماهير || أسماء خيرو..
يساهم الصيام في تحفيز الجسم للدخول في حالة تُعرف بالـ”كيتونية”، والتي تحدث عندما يستهلك الجسم مخزون الغلوكوز والغليكوجين كمصدر سريع للطاقة. وعند نضوبهما، يبدأ الجسم بالاعتماد على الدهون كمصدر بديل، حيث يتم تكسيرها لإنتاج الكيتونات.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور مضر نيازي، اختصاصي الأمراض الداخلية، أن الصيام يساعد على الوصول إلى الحالة الكيتونية عندما يتم استهلاك الغلوكوز والغليكوجين كنقاط انطلاق للطاقة، وعند استنفاد هذه المصادر في جسم الصائم، يبدأ الجسم بالتحول إلى حالة الكيتونية كمصدر بديل للطاقة. هذه العملية تُسرّع تكسير الدهون لإطلاق الكيتونات، مما يجعلها فعّالة جداً في تقليل الدهون الحشوية (مثل الكبد الدهني) والمساعدة في إنقاص الوزن، وزيادة الحساسية لمستقبلات الأنسولين. وبالتالي، يمكن أن تساهم في خفض الدهون، وضغط الدم، ومستويات السكر، بالإضافة إلى كونها علاجًا لبعض الأمراض العصبية مثل نوبات الصرع، وأمراض نفسية مثل الاضطراب ثنائي القطب.
وحول النصائح لتعزيز فوائد الصيام، أشار الدكتور نيازي إلى أهمية اعتماد الصائم على الدهون الصحية كزيت الزيتون والأفوكادو، والمكسرات، وبروتينات صحية مثل البيض واللبن ولحم الدجاج. كما يُستحسن الابتعاد عن السكريات والنشويات لتسريع دخول الجسم في الحالة الكيتونية، مما ينعكس إيجابياً على الصحة النفسية والبدنية للصائم، بدءًا من تحسين حالة الكبد الدهني، ومروراً بالسكري والضغط، وانتهاءً بالبدانة والصّرع.
ملاحظة مهمة:
يجب استشارة الطبيب قبل البدء بالصيام، خاصةً لمرضى الأمراض المزمنة، لتعديل الجرعات الدوائية، وضبط نمط النوم، وتفادي أي مضاعفات محتملة نتيجة الصيام.