بقلم || جهاد جمّال..
يبقى الشباب الثروة الحقيقية لأي وطن لأنهم الطاقة الكامنة التي تقود عجلة التغيير وهم من يعول عليهم في صناعة مستقبل أفضل وفي سوريا اليوم بات واضحا أن الشباب يشكلون ركيزة أساسية في مشروع النهوض الوطني إذ لم تعد مشاركتهم مقتصرة على الهامش بل أصبحت القيادة تعمل بشكل مركز على تمكينهم وإشراكهم في شتى مجالات التنمية من الاقتصاد إلى الثقافة ومن السياسة إلى الإبداع المجتمعي
لقد أدركت الدولة أن بناء سوريا الجديدة لن يكون إلا بسواعد شبابها ممن يحملون الطموح والمعرفة والقدرة على العمل تحت أقسى الظروف وفي هذا السياق يأتي المؤتمر الوطني / الشباب نهضة/ وبناء ليكرس مفاهيم المشاركة الحقيقية ويؤكد أن الطريق إلى التعافي والنهوض يمر من خلال إطلاق العنان لهذه الطاقات الشابة
إن الرسائل الإعلامية التي تواكب هذه التحركات تضع الشباب في قلب الصورة وتبرز نماذج ناجحة منهم في ريادة الأعمال والابتكار التقني والمبادرات التطوعية التي تعكس عمق الانتماء والمسؤولية تجاه الوطن كما تشدد على أن تمكين الشباب ليس مجرد شعار بل خيار استراتيجي لا بديل عنه لبناء مجتمع منتج متوازن ومتماسك
ورغم التحديات التي فرضتها سنوات الحرب يثبت الشباب السوري يوما بعد يوم أنهم قادرون على كسر القيود ومواجهة البطالة وتجاوز آثار الأزمة والمساهمة الفاعلة في رسم ملامح سوريا القادمة فاليوم وأكثر من أي وقت مضى تعقد الآمال عليهم لا كشريحة مستهدفة بالبرامج والخطط فقط بل كشركاء حقيقيين في القرار وصناع لمستقبل البلاد
#صحيفة_الجماهير