حكمت الهجري ودوره في زعزعة السلم الأهلي والترويج للتقسيم والاستقواء بالخارج

بقلم || جهاد جمال..

رغم أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود من أجل ترسيخ الاستقرار وتعزيز وحدة البلاد يبرز صوت حكمت الهجري كمصدر رئيسي للتوتر والتحريض إذ باتت مواقفه وتدخلاته السياسية تساهم بشكل واضح في زعزعة السلم الأهلي والتشجيع على الانقسام المجتمعي والدعوة إلى خيارات خطيرة كالتقسيم والاستقواء بالخارج في محاولة مكشوفة لعزل مكون درزي عريق عن نسيجه الوطني السوري

الهجري الذي يفترض به أن يكون رمزا دينيا جامعا تحول إلى منصة سياسية تخدم أجندات خارجية لا سيما من خلال محاولاته الحثيثة لنزع صفة العدو عن اسرائيل وتبرير التعاون معها وهو أمر يرفضه معظم أبناء الطائفة المعروفية في سوريا الذين أثبتوا على مدى السنوات الماضية انتماءهم الكامل للوطن ورفضهم لأي تدخل أجنبي خصوصا من طرف كيان احتلال غاصب

وفي وقت تشكل فيه الحكومة السورية الجديدة نموذجا للوحدة الوطنية حيث تضم أطيافا مختلفة من أبناء الشعب السوري وتعمل بوضوح على فتح صفحة جديدة من التآخي والشراكة بين جميع مكونات البلاد يصر الهجري على شيطنة هذه الحكومة وتحويلها إلى عدو بديل عن اسرائيل وهو ما يكشف جوهر الدور المرسوم له من أطراف معادية لسوريا تسعى لضرب التعايش المشترك من الداخل

وقد أظهرت مواقف الحكومة الجديدة في تعاملها مع أهالي جبل السماق في إدلب الذين ينتمون للطائفة الدرزية احتراما واضحا ومواقف وطنية تؤكد على الشراكة والأخوة حيث تلقى هؤلاء المواطنون معاملة كريمة دون تمييز في خطوة تؤكد أن الدولة السورية لا تميز بين مكون وآخر بل تسعى إلى الحفاظ على وحدة السوريين كافة

بالمقابل ما زال غالبية الدروز في سوريا وخصوصا في إدلب والسويداء وريف دمشق يؤكدون على انتمائهم الوطني ويرفضون أي تعاون مع اسرائيل أو أي مشروع تقسيمي ويشددون على أن مطالبهم إن وجدت يجب أن تطرح ضمن البيت السوري الواحد عبر الحوار وليس من خلال رسائل مشبوهة أو اتصالات مع جهات معادية

أبناء الطائفة المعروفية الذين قدموا الشهداء إلى جانب بقية السوريين يدركون أن من يدعو للتقسيم أو يستجدي الخارج لا يمثلهم بل يمثل مصالح فئوية ضيقة وأجندات لا تمت للوطنية بصلة وهم اليوم أكثر وعيا من أي وقت مضى لحقيقة الدور التخريبي الذي تمارسه بعض الشخصيات وعلى رأسها حكمت الهجري الذي يحاول إلباس دعواته ثوبا دينيا بينما هي في جوهرها سياسية انفصالية

في النهاية تبقى سوريا لجميع أبنائها والدولة وحدها هي الضامن الحقيقي لحقوقهم أما الأصوات النشاز التي تسعى لتقسيم البلاد أو مد الجسور مع أعدائها فلن تجد إلا الرفض والعزلة من شعب اختبر معنى الوطنية خلال سنوات الحرب وقرر أن لا يقايض وحدة ترابه بأي مكسب وهمي

 

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار