بقلم… جهاد جمال..
رغم ما عانته مدينة حلب من دمار واسع نتيجة الحرب إلا أن مؤشرات عدة تؤكد عودتها التدريجية كمركز اقتصادي واستثماري مهم في سوريا خصوصًا في ظل التسهيلات الحكومية والدعم المحلي لتعزيز بيئة الاستثمار وتنشيط عجلة الإنتاج.
مدينة حلب تُعرف منذ عقود بأنها عاصمة الصناعة السورية وتضم حاليًا أكثر من 19,000 منشأة صناعية وحرفية منها 810 منشآت تعمل ضمن المدينة الصناعية في الشيخ نجار حتى شهر أيار 2025 بحسب بيانات الهيئة السورية للاستثمار. هذه الأرقام تعكس تعافيًا ملحوظًا في البنية الصناعية وتهيئة جيدة لاستقطاب مشاريع جديدة في مختلف القطاعات.
محافظة حلب أعلنت في ملتقى الاستثمار الأخير الذي انعقد في نيسان 2025 عن 25 فرصة استثمارية متنوعة في قطاعات الصناعة والسياحة والتجارة والخدمات.
وتم التأكيد على منح هذه المشاريع مزايا قانون الاستثمار رقم 18 والذي يتضمن إعفاءات ضريبية وتخفيضات جمركية وضمانات قانونية واسعة إضافة إلى مرونة في نقل الأموال والأرباح.
تشكل مدينة حلب القديمة المدرجة على قائمة التراث العالمي فرصة ذهبية للاستثمار السياحي إذ تتضمن خططًا لترميم الفنادق والخانات والأسواق القديمة واستثمارها بما يعزز السياحة الثقافية والدينية
وفي الختام فإن الاستثمار في مدينة حلب لا يحمل بعدًا اقتصاديًا فحسب بل هو خطوة استراتيجية نحو إعادة الحياة إلى مدينة أنهكتها الحرب وإحياء دورها التاريخي كمركز صناعي وتجاري رئيسي في سوريا والمنطقة.
إن تضافر الجهود الحكومية والمحلية وتوفير بيئة قانونية محفزة ووجود بنية تحتية صناعية عريقة يجعل من حلب وجهة جاذبة للمستثمرين الساعين لتحقيق عوائد اقتصادية حقيقية والمساهمة في نهضة وطنية شاملة.
#صحيفة_الجماهير