• حسن أسعد..
يومًا بعد يوم، تسجل سوريا الجديدة حضورًا لافتًا على الساحة العالمية، وسط اهتمام وترحيب دولي غير مسبوق.
ولولا توفر الإرادة الصادقة لدى القيادة السورية لبناء علاقات أكثر توازنًا، على قاعدة تبادل المصالح والاحترام، وعدم التدخل بشؤون الآخرين، لما استطاعت أن تحقق هذه الإنجازات.
وقد وجدت هذه الرغبة الصادقة تجاوبًا حتى مع أشد الدول عداءً لها، في زمن النظام البائد، الذي حول سورية إلى دولة يخشى بوائقها الجميع بلا استثناء، وجعل منها دولة متهالكة تتحكم بمصيرها شبكات الفساد، ومافيا المخدرات، وعصابات الابتزاز.
اليوم، أصبحت سوريا محور اهتمام العالم، والكل يبدي رغبة في التعاون معها من خلال إقامة مشاريع استثمارية في مختلف المجالات.
وإذا كان توقيع مذكرة تفاهم بين شركة موانئ دبي والحكومة السورية بقيمة ٨٠٠ مليون دولار يمثل باكورة الاستثمارات، فإن إجمالي قيمة العقود الاستثمارية في سورية بلغ حتى يوم أمس ١٢ مليار دولار، منها ٣ مليارات في مجال تطوير البنية التحتية، و2 مليار في مجال تطوير قطاع النقل، و7 مليارات في قطاع الطاقة.
سوريا تنهض من جديد وبقوة من بين الركام، وتتبوأ المكانة اللائقة بين الأمم، وشعبها يستحق الأفضل.