• عتاب ضويحي..
سوريا اليوم بأمس الحاجة للوحدة الوطنية، باعتبارها القاعدة الأساسية لإقامة أي دولة حديثة، وعلى بناء نموذج للتقدم والديمقراطية.
وقاعدة ارتكاز الدولة الحديثة تقوم على ثلاثة أضلاع رئيسية :
الأول الوحدة الوطنية وماتمثله من علاقات تماسك وترابط بين مختلف عناصر الدولة والمجتمع إقليمياً وقيمياًواجتماعياً وثقافياً.
والضلع الثاني الانتماء الوطني الذي يسمو على مختلف الانتماءات والولاءات الأخرى، فالوحدة الوطنية والانتماء الوطني كلاهما لا يتناقض مع التعددية، بل يزدهر من خلالها.
والضلع الثالث الشراكة بين المجتمع المدني والدولة بمؤسساتها المختلفة، شراكة تكفل مشاركة واسعة في عملية بناء الدولة.
من هذا المنطلق الكل معني في بناء سوريا الحديثة، لامكان لمصطلحات لا تسمن ولا تغني من جوع، مصطلحات كالاقلية والطائفية والمذهبية والعرقية والدينية لا مكان لها في سوريا الحديثة.
كلنا سوريا يعني ان نعمل جميعا كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
كلنا سوريا يعني أن سوريا من شمالها لجنوبها وشرقها وغربها حاربت الظلم، وقفت بوجه عنجهية نظام بائد لم ترى منه إلا كل دمار وتخريب.
والتاريخ ليس بغافل عما قدمه السوريون من تضحيات لأجل سوريا، ولم تكن الروح أغلى منها يوماً.
ومحاولات أعداء سوريا في الداخل والخارج لزعزعة أمنها وأمانها وزرع الفتنة بين أبنائها، إنما هي محاولات أوهن من بيت العنكبوت.
السوريون أحفاد أبطال الثورة السورية الكبرى، لايمكن أن ينقادوا وراء فتن طائفية وعرقية، شعب عانى من الظلم أقساه وأقصاه لايمكن أن ينجر وراء خطابات تحريضية تنجر وراء أجندات خارجية للتشكيك بوطنية أهلنا في السويداء وانتمائهم لسورية الام
فأهلنا بالسويداء كانوا ولا زالوا وسيبقون العنصر الفاعل والمؤثر حاله حال كل عناصر الوطن، فيه من الثبات والصلابة والوطنية كجباله، وفيه من الحلاوة والطراوة كتفاحه وكرومه.
سوريا ياقدرنا الجميل… محروسة من عين البشر
قد يعجبك ايضا