الهجري و الخيانة العظمى

بقلم مصطفى الدناور…
المشهد في السويداء يزداد تأزمًا بسبب الأفعال التي قام بها الهجري ومليشياته التي منعت دخول المساعدات الإنسانية الطبية الحكومية الحيوية التي تحتاجها العائلات المتضررة
ويشكل منع المساعدات حالة انفصال ميداني واضحة تعكس تحديًا صارخًا لسلطة الدولة وانفصالًا عن وحدة الوطن
التصريحات الهجرية تؤكد وجود تنسيق مع الكيان الصهيوني وهي تعكس خطورة الموقف إذ إن الاستقواء بالخارج وخاصة الكيان الصهيوني يهدد وحدة الأرض والشعب
إن السياسات التي ينتهجها حكمت الهجري لا تزيد الوضع إلا تعقيدًا حيث تكرس الانقسامات وتفتح المجال أمام التدخلات الأجنبية الأمر الذي ينعكس سلبا على الأوضاع الأمنية والإنسانية في السويداء .
لا يمكن إنكار الدور التخريبي الذي يلعبه الهجري على المستوى المجتمعي فهو بعكس ما يفرض عليه من دور روحي يسير في اتجاه تعميق الخلافات وإذكاء نزاع لا يفيد سوى أطراف خارجية تسعى للهيمنة على مناطق استراتيجية في سوريا
ومنعه لمساعدات إنسانية أساسها الإنقاذ والتخفيف من معاناة المدنيين دليل واضح على قسوته وعدم اكتراثه بمعاناة شعب السويداء وهو موقف يرفضه كل السوريين الذين يعانون من ويلات الحرب ومآسيها
في الختام لا يمكننا إلا أن نقول أن الاستقواء بأعداء الوطن ضد الدولة و الشعب السوري يشكل خطرًا حقيقيًا على وحدة البلاد وسلامة مواطنيها وعلى أهلنا الوطنيين في السويداء أن يتحلوا بالعزيمة الوطنية الصلبة فهي وحدها كفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها وإفشال كل محاولات التفتيت التي يقودها أشخاص مثل حكمت الهجري الذين اختاروا طريق الخيانة على حساب وحدة الوطن ومصلحة أبنائه

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار