الجماهير || عتاب ضويحي..
جميعنا بات يدرك وصغيرنا قبل كبيرنا، أن شخصية حكمت الهجري والكثير من الشخصيات أمثاله ممن طفت على سطح الوطن، تقدم نفسها كمدافع شخصي عن الحرية والكرامة وحقوق الأقليات، بينما يتحركون بدوافع أنانية، بعيدة كل البعد عن قضايا الشعب ومصالحه المشتركة.
والهجري باستجارته واستقوائه على أبناء بلده بالعدو الإسرائيلي، إنما هي وصمة عار توسم جبينه إلى أبد الآبدين، وهزيمة أخلاقية كبرى، عندما قايض وطنه بوهم، زرعه العدو بعقله، ليس محبة ودفاعاً عنه واتباعه، بقدر ما فيها تجميل لصورته العنصرية القبيحة.
أي صفقة عمر خاسرة وقعها الهجري مع عدو مشهود له بقتل الطفل في المهد، وأي خيبة جناها وسيبقى يجني ثمارها الفاسدة ما بقي؟
المساومة والمقايضة على الوطن من أخسر المقايضات وأفشلها عندما يكون المقابل وهم.
أما إذا الوطن سوريا، فيه من التعداد والتكوين مالا يشبه غيره، كان ولا زال واحداً من أكثر الأوطان تعايشاً، فأية محاولة لزعزعة أمنه واستقراره، هي بمثابة المقامرة بالأرواح، ويدرك الشعب تماماً أن ما يروج له الهجري وأمثاله من مطالب وحقوق، لا تخدم في حقيقة الأمر سوى مصالح العدو، وتخدم أجندته على حساب الهوية الوطنية.
الآن نحن بأمس الحاجة إلى وحدة وطنية، وخطاب وطني جامع، كل من مكانه ومسؤوليته، يطفئ نار الفتنة، ويقطع الطريق على أي خطاب طائفي، واي خطاب يحرض على الكراهية، من التوغل في العقول.
#صحيفة_الجماهير