بقلم جهاد جمال …..
تعمل الهيئة العامة للطيران المدني السوري على تنفيذ استراتيجية شاملة تعكس طموحًا واضحًا في جعل قطاع النقل الجوي أحد أعمدة التنمية في البلاد. هذه الاستراتيجية لا تقتصر على تحسين البنية التحتية فحسب بل تتجاوز ذلك إلى إعادة رسم دور سوريا كمحطة محورية في المنطقة.
ضمن هذا التوجه تشهد المطارات السورية الرئيسية عمليات توسعة وتحديث واسعة تشمل المطارات في دمشق حلب دير الزور والقامشلي ما يضمن توزيعًا متوازنًا للخدمات الجوية على امتداد الجغرافيا السورية ويربط المدن ببعضها وبالعالم الخارجي بطريقة أكثر مرونة وكفاءة.
وفي خطوة جديدة من نوعها تعمل الهيئة على تحويل مطار المزة العسكري إلى مطار مدني متخصص باستقبال كبار الزوار والمسؤولين وسيضم مرافق راقية من فنادق وصالات استقبال وحدائق ما يعزز من جاهزية البلاد لاحتضان المؤتمرات والفعاليات رفيعة المستوى.
أما مبادرة الشحن الجوي فتأتي كجزء أساسي من الاستراتيجية حيث تفتح آفاقًا جديدة أمام الصادرات السورية وتدعم سلاسل الإمداد وتوفر بنية تحتية متقدمة تواكب احتياجات التجارة العالمية ما يعود بفوائد اقتصادية ولوجستية كبيرة.
وتقدّر هذه المشاريع مجتمعة بأنها قادرة على توليد ما يقارب مليون ونصف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة مما يجعلها رافعة حقيقية للاقتصاد الوطني ودعامة أساسية لاستقرار المجتمع ودفعه نحو مستقبل أكثر استقرارًا ونموًا.
#صحيفة_الجماهير