“وعود تُترجم على الأرض”

بقلم: محمد سلام حنورة…..

في سورية وفي زمن تتعدد فيه التحديات، تبرز بعض المبادرات الحكومية كفسحة أمل في مشهد يطغى عليه الترقب والحذر.
الحكومة الجديدة  أعادت تحريك عجلة الثقة بين المواطن والدولة، ليس بالشعارات، بل بالأفعال.

الوعد الذي أطلقته الحكومة في الأسابيع الماضية بزيادة رواتب الموظفين لم يكن مجرد تصريح عابر، بل تُرجم إلى أرقام ملموسة في حسابات المواطنين.
الزيادة صرفت، رغم التحديات الاقتصادية والضغوط الإقليمية والدولية و جاءت في وقتٍ يحتاج فيه المواطن  إلى دفعة تعيد التوازن إلى معيشته، حتى ولو نسبياً.

لكن المسألة لم تقف عند حدود الدخل الفردي، فالتحرك كان شاملاً، تضمن أيضاً زيادة ملحوظة في ساعات التغذية الكهربائية بعد سنوات من التقنين الشديد.
مشاريع إعادة تأهيل محطات التوليد وتوسيع شبكة النقل بدأت تعطي ثمارها، ما ينعكس على الحياة اليومية، وعلى الإنتاج الصناعي والتجاري.

وعلى مستوى أوسع، يمكن القول إن إطلاق حزمة مشاريع خدمية—من صيانة طرق وجسور إلى تحديث البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، إضافة إلى مشاريع تنموية في الزراعة والصناعة—يعني أن هناك اتجاهاً استراتيجياً لتحسين واقع الحياة وليس فقط معالجة أعراض الأزمات.

بالطبع، لا تزال التحديات كثيرة، والمواطن لا ينتظر المعجزات، لكنه يراقب التفاصيل، والمهم اليوم هو الاستمرارية، والشفافية في التنفيذ، وضمان أن تصل نتائج هذه المشاريع إلى كل المحافظات، وليس فقط إلى مراكز المدن الكبرى.

ما فعلته الحكومة  الجديدة بقيادة السيد الرئيس أحمد الشرع حتى الآن يُحسب لها، وكلنا أمل في  استمرار هذه الإنجازات وتوسيعها رغم معرفتنا بصعوبة التحديات .

 

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار