بقلم مصطفى الدناور …..
اتفاقية التعاون الدفاعي بين وزارة الدفاع في الجمهورية العربية السورية ووزارة الدفاع في الجمهورية التركية تمثل خطوة استراتيجية غير مسبوقة على طريق إعادة بناء الجيش العربي السوري وتطويره وفق أعلى المعايير الدولية هذه الاتفاقية تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاحترافية والانضباط عبر تبادل منتظم للأفراد العسكريين للمشاركة في برامج تدريبية متخصصة ترفع من الجاهزية العملياتية وتعزز القدرة على العمل المشترك كما تشمل تدريباً على مهارات دقيقة في مجالات مكافحة الإرهاب وإزالة الألغام والدفاع السيبراني والهندسة العسكرية واللوجستيات وعمليات حفظ السلام إضافة إلى المساعدة الفنية عبر إرسال خبراء مختصين لدعم تحديث الأنظمة العسكرية والهياكل التنظيمية وقدرات القيادة هذه الخطوة تحمل رسائل استراتيجية واضحة أهمها أن الجيش العربي السوري يسير نحو الحداثة والقدرة على مواجهة التحديات ضمن أطر قانونية ومؤسسية تحد من مخاطر الانتهاكات التي قد ترتكبها الفصائل الخارجة عن إطار الدولة كما تؤكد أن سوريا الجديدة تبني مؤسساتها الوطنية على أساس سيادة الدولة وسيادة القانون وأن جيشاً حديثاً ومنضبطاً هو الضمانة الكبرى لأمن واستقرار ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية.