“تعالوا إلى السينما” ندوة لنشر الثقافة السينمائية

 

الجماهير- نجود سقور

أشخاص مهتمون يعملون على نشر الثقافة السينمائية في دعوة منهم لإعادة تفعيل دور السينما كنشاط فني وثقافي واجتماعي، أقامت مديرية الثقافة بحلب ندوة بعنوان “تعالوا إلى السينما” شارك فيها كل من الأساتذة فاضل كواكبي وغسان الدهبي ومحمود ميلاجي على مسرح مركز ثقافي العزيزية.

بداية تحدث الناقد السينمائي فاضل كواكبي عن أن السينما السورية من أوائل الحركات السينمائية في المنطقة العربية، وعن المراحل التي انطلقت منها السينما ومسيرتها في القطاع العام والخاص، مؤكداً أن السينما هي أحد الأشكال الأساسية والمهمة للحفاظ على الذاكرة الثقافية، وأن تراجع السينما السورية وافتقادها لقواعد ﻻزمة سببه عدم توفر سينما جيدة وغياب صاﻻت عرض.

أما الفنان غسان الدهبي فتحدث بشكل مفصّل عن بداية السينما في حلب فقد كانت البدايات مع الفيلم (المتهم البريء) لمجموعة من الشبان اتفقوا على إيجاد صناعة سينمائية في سورية كرشيد جلال، وأيوب بدري، ونور الدين رمضان، مبيناً أن الفيلم كان مثار جدل لظهور امرأة مسلمة مما أثار حفيظة الرجال في ذاك الوقت مما اضطر إلى اﻻستعانة بفتاة أوروبية، ثم استمرت المسيرة مع إسماعيل أنزور الذي وضع سيناريو وإخراج فيلم (تحت سماء دمشق) وفي عام1946 أنتج فيلم (ليلى العامرية) بمشاركة أحمد نهاد الفرا، وهو أول فنان يحمل شهادة أكاديمية من معهد التمثيل في مصر ممهورة بختم عميد الأدب العربي طه حسين، وهكذا حتى العام 1950 إذ تمخض عن إنتاج أول فيلم سوري ناطق طويل (عابر سبيل) من إخراج أحمد عرفان، وهو أيضاً أول أكاديمي تخرج من فرنسا، وقام المخرج بتأسيس استوديو الجيش وهو الأول لتحميض وطباعة الأفلام السينمائية، وتتالت الأفلام بالظهور كـ (رحلة عذاب) و(امرأة من نار) و(المدينة الهادئة) بين الستينيات والسبعينيات.

وبعد انقطاع طويل عن إنتاج الأفلام السينمائية عاد في عام 1998بإنتاج فيلم (تراب الغرباء) وهو عن حياة المفكر الحلبي عبد الرحمن الكواكبي، وأتى بعده فيلم (باب المقام) لخالد خليفة الذي أثار جدلاً، وكانت أحداثه تنبئ عما سيحدث بحلب.

وأفاض الدهبي في حديثه، وعدد الأسماء اللامعة في الإخراج والنقد السينمائي ومنهم فاضل كواكبي، سمير ذكرى، هيثم حقي، رضوان شاهين، حنا ورد وآخرون.

وتطرق إلى عدد الصاﻻت التي كانت في حلب، فكان هناك 23 صالة سينمائية منها السعد والقاهرة وسينما غازي والكندي وحلب وسينما فؤاد التي دمرت واحترقت، ولم يبق سوى سينما الزهراء.

وعن إعادة الألق للسينما وإعادة إحياء الطقس السينمائي تحدث محمود ميلاجي داعياً إلى رفع مستوى الوعي السينمائي وضرورة التحريض على المتابعة واﻻنتقائية للأفلام من خلال روايته لتجربته الشخصية، وحبه للسينما، هذا الذي دفعه لإنشاء سينما شبه منزلية باستخدام شاشة كبيرة وتقنيات صوتية معينة. وأضاف بعد التغاء صاﻻت العرض أصبح يتابع الأفلام عبر السيديات وال DVD ونوّه إلى ازدياد حبه للسينما بتحول الرواية إلى الشاشة.

وكان قد سبق الندوة عرض لفيلم وثائقي قصير مدته 15دقيقة بالأبيض والأسود، يتحدث عن بداية السينما السورية والثلاثة اﻻوائل في السينما، وهم أيوب بدري، ورشيد جلال، ونور الدين رمضان.

حضر الندوة حشد من المهتمين بالحركة السينمائية وروادها.

رقم العدد 15790

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار