البحث عن أساليب علمية جديدة لتطوير زراعة محصول القمح واستغلال المتوفر من الإمكانات والوسائل

الجماهير – رفعت الشبلي
يعتبر القمح مادة أساسية في غذاء الإنسان، وتزداد الحاجة إليه نظراً إلى الزيادة السنوية للسكان، وهذا يتطلب السعي المستمر للحفاظ على التوازن بين الناتج العام والطلب من خلال البحث عن أساليب علمية جديدة لتطوير زراعة محصول القمح واستغلال المتوفر من الإمكانات والوسائل بالشكل الأمثل من (أرض، مياه، بذار والمخصبات) للوصول إلى أعلى إنتاج كماً ونوعاً.
وفي حديث مع رئيس مركز البحوث العلمية الزراعية بحلب الدكتور عبد الله اليوسف أوضح أن النصيحة التي تقدم للأخوة المزارعين هي تتبع الدورة الزراعية الثلاثية في الأراضي المروية (قطن، قمح، محصول تكثيفي)، حيث تفلح الأرض أول مرة بعد الانتهاء من جني القطن للتخلص من بقاياه وكسر الأرض للمرة الأولى، كما تفلح الأرض مرة ثانية قبل الزراعة مباشرة على ألا يزيد عمقها على 20 سم بعد إضافة الأسمدة اللازمة ليتم طمرها، ثم تنعم الأرض وتسوى جيداً ثم تزرع بالبذار.
بعد المحاصيل المروية الأخرى يجب القيام بفلاحة أولى للتخلص من بقايا المحصول السابق، ثم فلاحة ثانية بعد شهر إلى شهر ونصف الشهر من الفلاحة الأولى حيث تكون الحشائش والأعشاب قد نمت جيداً فيتم التخلص منها بهذه الطريقة، إضافة إلى تهوية وتشميس الأرض، ثم الفلاحة الثالثة أثناء تحضير الأرض للزراعة مباشرة على أن يكون عمق هذه الفلاحة 20 سم، وعادة تضاف الدفعة الأولى من الأسمدة لطمرها أثناء الفلاحة.
وأشار الدكتور اليوسف إلى أن أفضل موعد لزراعة القمح هو النصف الثاني من شهر تشرين الثاني ولغاية 15 كانون الأول، وينصح باستخدام البذار المغربل والمعقم بالمبيدات الفطرية التي تقي المحصول من أمراض التفحم والسبتوريا وغيرها، ولتقدير البذار يجب الأخذ بعين الاعتبار: حجم الحبوب (وزن الألف حبة)، عدد الاشطاءات، ارتفاع النبات، نوع الزراعة (مروي، بعلي)، موعد الزراعة، طريقة الزراعة (نثر، بالبذارة)، عدد النباتات في المتر المربع، جودة البذار. فقد حددت وزارة الزراعة كمية البذار للقمح المروي 250 كغ للهكتار الواحد، والأراضي البعلية منطقة استقرار أولى 200 كغ للهكتار الواحد، ومنطقة استقرار ثانية 150 كغ للهكتار الواحد.
وبين رئيس مركز البحوث العلمية ضرورة إجراء تحليل للتربة بداية كل موسم لمعرفة مكوناتها من عناصر السماد الأساسية وعلى ضوء نتائج التحليل تؤخذ المعادلة السمادية المناسبة، وبشكل عام يعطى للهكتار المروي 300 كغ سماد يوريا 46 ، 412 كغ نترات الأمونيوم عيار 33 ، 150 كغ سوبر فوسفات، 180 كغ سلفات البوتاسيوم، ولمرحلة الاستقرار الأولى بعلي يعطى للهكتار الواحد 200 كغ سماد يوريا46 ، 275 كغ نترات الأمونيوم عيار33 ، 100كغ سوبر فوسفات، 70 كغ سلفات البوتاسيوم، ومرحلة الاستقرار الثانية بعلي يعطى للهكتار الواحد 150 سماد يوريا46 ، 206 نترات الأمونيوم عيار33 ، 90 كغ سوبر فوسفات، 70 كغ بوتاسيوم.
ويضاف السماد الآزوتي في الزراعة المروية على 3 دفعات متساوية ” قبل الزراعة أو أثنائها، عند مرحلة الإشطاء، بداية الإسبال”، وفي الزراعة البعلية يضاف على دفعتين: الأولى قبل الزراعة والثانية عند الإشطاء، ويضاف كامل كمية السماد الفوسفاتي قبل الزراعة مع الدفعة الأولى من السماد الآزوتي.
وأوضح اليوسف أن معدل سقاية الهكتار الواحد بمعدل 750 – 850 متراً مكعباً، بعدد ريات من 3 إلى 6 مرات، وذلك بحسب مناطق الاستقرار، كما بين أن هناك أنواعاً من الريات، منها: الري التكميلي وهو يطبق في مناطق الاستقرار الأولى والثانية ولا يتجاوز عدد الريات 3-2 باستثناء رية الإنبات، والري المستمر يطبق في مناطق الاستقرار (الثالثة، الرابعة، الخامسة)، ويتوجب إعطاء رية الإنبات في حال انحباس الأمطار مدة 20 يوماً من تاريخ الزراعة.
التوسع في المساحة المزروعة بالقمح ورفع إنتاجية وحدة المساحة من هذا المحصول تؤدي إلى زيادة الناتج العام، وهو الهدف الأساسي لكل من يعمل في هذا المجال عن طريق استخدام الأساليب العلمية المتطورة في الزراعة وخدمة المحصول بشكل جيد.
رقم العدد 15889

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار