رغم حصوله على موافقة لجنة القراءة .. مدير المسرح القومي بحلب يرفض إنتاج نصّ (كوفيد 19 ونصف) للشاعر المزعل بذريعة عدم فتح باب المونودراما!
الجماهير- بيانكا ماضيّة
منذ أن طلع علينا بديوانه الأول (قهوتي والتتار وأنت) ومن ثم ديوان (كلّ من عليها خان) والتي ترجمت أعماله إلى الفرنسية تحت عنوان ( إلا أنتِ)، واليوم يطلعنا الشاعر مزعل المزعل بنص مونو دراما يعتبر الأول من النصوص الناضجة ادبيا وانسانيا وشاعرية تتناول جائحة فيروس كورونا.
– المسرح القومي بحلب يرفض إنتاج النص
منذ فترة تقدّم الشاعر مزعل المزعل بنصّ مسرحي بعنوان (كوفيد 19 ونصف) من إخراج د. حازم حداد، لمديرية المسرح القومي في حلب لأخذ الموافقة عليه، ومن ثم إنتاجه من قبل المديرية، فحاز النصّ على موافقة لجنة القراءة المؤلفة من المخرجين المسرحيين الدكتور وانيس باندك وإيليا قجميني، فيما تم رفضه من قبل جابر الساجور مدير المسرح القومي ومدير الثقافة في آن.
فإذا كان النصّ الذي يندرج تحت مسرح المونودراما، قد تمّت الموافقة عليه من قبل شيوخ الكار المسرحي في مدينة حلب، وهما اللذان أكدا على أن النصّ متعدّد الاتجاهات، ومتنوّع الرؤى، ويحتاج لمخرج ذي رؤية إخراجيّة معينة؛ ليستطيع أن يتعامل مع مثل هذا النصّ، فما المانع من أن يقوم المسرح القومي بإنتاجه، علماً بأن هناك الكثير من النقاد والباحثين قد أجمعوا على حداثيّة النصّ وفرادته؟!
تبدأ مونودراما (كوفيد 19 ونصف) بجملتي: (روما لم تعد روما…وقلبي لم يعد قلبي)..لكن الواقع كان يقول غير ذلك وفق رؤية الشاعر، فحلب لم تعد حلب أيضاً!
– آراء بعض النقاد بالنص المسرحي
أشار الدكتور الناقد نضال الصالح في مقال له بعنوان (تسعة عشر ونصف) نشرته صحيفة البعث بتاريخ 28/ 10 الجاري إلى أن جائحة كورونا لما تزل غائبة عن مدوّنات الأدب، باستثناء كتابين الأول للكاتب الكويتي طالب الرفاعي، بعنوان (لون الغد، رؤية المثقف العربيّ لما بعد كورونا) والثاني بعنوان (شهود من أهلها، أحاديث الجائحة) صدر في عمان، من إعداد وتحرير د. باسم المجالي وسجود ضيف الله، وقد تضمن تسعة وخمسين نصاً لأدباء وكتّاب من ثمانية أقطار عربية. ثم يقول: “في سورية إلى الآن، وفيما أعلم، ما من معادل تعبيريّ عن الجائحة على مستوى الأدب على الأقلّ، سوى نصّ ينتمي إلى جنس المونودراما المسرحية كتبه الشاعر مزعل المزعل: “كوفيد 19 ونصف”، الذي حاول من خلاله، بل من خلال الشخصية الوحيدة فيه، الطبيب، مقاربة تداعيات الجائحة على الذات الإنسانية المعذبة قبل الجائحة.
في الوقت نفسه نقرأ مقالاً للكاتب والباحث محمد سعيد حمادة، نشر في موقع (أورهاي نت) تحت عنوان (القَتَلة بيننا يا كوفيد ولا نحتاجك.. كوفيد 19 ونصف لمزعل المزعل) يقدم فيه رأياً عن نصّ المزعل بالقول: “ذلك أنّ من يقرأ هذه المسرحية المقنّعة بحرير أسود شفّاف سيعرف أيّ مستقبليّ كتب هذا النصّ المسرحيّ الشعريّ . كوفيد 19 ونصف بلغة فريدة، يسجّل أنّه نصّ مسرحيّ شعريّ جديد لاشبيه له من قبل. لغة صادمة لا يتوقّعها القارئ، شعريّة عالية بحساسيّة جديدة لامقاربة يمكن أن تلامسها في العربية.
وفي منتدى اليمامة الأدبي كتب زكريا كردي، باحث ومفكر في الفلسفة، مقيم في هولندا، حول كوفيد 19 ونصف، مانصّه: “مع إنجازه لمونودراما “كوفيد 19ونصف”، نكون قد وصلنا واقعياً إلى بداية فكرية جديدة،
– جواب إدارة المسرح عبارة عن كلمات متقاطعة بدون معنى!
الشاعر المزعل يقول : هو النص الأول في العالم الذي تصدّى للجائحة على صعيد المسرح وعلى صعيد الأدب عموماً، ليس هناك نصّ تعاطى الجائحة وفق المفهوم الشعبي ووفق المفهوم النخبوي كما تعاطيته في نصّي، فهذه هي أهمية النصّ.
والنصّ يحكي قصة طبيب، تأتيه حالات متنوعة من مرضى كوفيد، منهم المؤمن بالمرض، ومنهم من يعزو الأمر لمؤامرة خارجية، كما تعاطته الشعوب تماماً، فحاولت تقديم شيء وفق المعايير الجماهيرية. هو نصّ نثري ومسرحي أيضاً، يحتوي الشعر ويبدأ بـ(روما لم تعد روما وقلبي لم يعد قلبي) العالم تغير وفق المفهوم الاقتصادي والاجتماعي والمفاهيم كافة، إذ تغير العالم بعد الجائحة ويجب أن نعترف بهذا.
وعن موضوع عرض النصّ لإدارة المسرح القومي للموافقة على إنتاجه، يقول: إدارة المسرح القومي لم توافق على العرض، إذ كان جوابها عبارة عن كلمات متقاطعة بدون معنى، حتى حاولنا تقديم النص عن طريق نقابة الفنانين، إذ لانبتغي كسباً أو ربحاً مادياً أو مكافأة من وراء العرض، كذلك لم يتم التعاون من قبل النقابة، بحجة أن المسرح مشغول دائماً.
أنا حزين جداً، إذ أن توقيت العمل هو الذي يلعب دوراً في تقديمه، فالعمل إن تم تقديمه بعد ظهور اللقاح لاتعد له قيمة، ونحن كبلد وفي ظروف كهذه، نتعاطى المسرح بهذه الطريقة، شيء مؤسف، رغم أن مايقدم اليوم على مسرح حلب أغلبه يندرج تحت الغناء والطرب.
– هناك أناساً غير قادرين على تقييم الحالة الثقافية أو الإبداعية في حلب!
أما الدكتور حازم مخرج العمل المسرحي قال: نحن أنتجنا نصاً مسرحياً له علاقة بأزمة عالمية إنسانية، قدم فيه الأستاذ مزعل رؤية جديدة، حاول من خلالها ملامسة هذه الجائحة بطريقة أدبية وفنيّة راقية، وهي الأولى من نوعها وسابقة، حاولنا أن نقدم عملاً لأول مرة عالمياً يتناول موضوع الجائحة كعمل مسرحي، وكانت المونودراما التي اسمها (كوفيد 19 ونصف)، اتفقت و الشاعر مزعل على صيغة معينة، والتقت الرغبتان من الطرفين، فأصبحت الأفكار ناضجة باتجاه تقديم هذا الموضوع.
ويتابع: كان لدينا خيارات في أن نقدم هذا المشروع في دمشق أو في حلب، فتوجهنا إلى حلب على أساس أن هذا النوع من المسرح غير متاح كثيرا فيها، ونفاجأ بأننا بعد أن قدمنا لمدير المسرح القومي، وبعد الحصول على الموافقة من لجنة حلب، أن لديه ظروفاً معينة تمنعه من الموافقة على أي عمل مونودراما بسبب خلافات شخصية مع أحد الأشخاص العاملين في الحقل الفني، والموظفين في مديرية المسارح والموسيقا، علماً بأنه منذ أيام كان هناك حفل موسيقي لفنان نفاجأ بأنه بدعم ورعاية المسرح القومي في حلب، وكأن المسرح ازدهرت أموره في حلب حتى نتذكر بأننا مديرية مسارح وموسيقا. هذا شأنهم، ولكن بالنسبة لموضوعنا، تم الاعتذار عن عملنا لأسباب غير مقنعة، ليست أدبية، ليست فكرية، ليست خاصة بالنص، علماً بأن لجنة القراءة الموجودة أجازت النص وعلقت عليه بأنه من العيار الثقيل وبأنه بحاجة إلى رؤية إبداعية معينة في الإخراج.
كل من قرأ الأفكار التي طرحها النص قال عنها إنها جديدة ولم تطرح من قبل من حيث طريقة المعالجة والحديث والحوار، وبشكل عام وضعنا رؤية تناسب هذا الرقي الموجود في النص، وحاولنا تشكيل رؤية عامة لفكرة عرض مسرحي، ولكن مع الأسف، إن الإدارة القائمة على شؤون المسرح في حلب ارتأت بأنه لا عيب في النص، وليس هناك مشكلات خاصة معي ومع المؤلف، لكن لديهم ظروفهم الخاصة، ظاهرها أنه لم يعد لديهم ميزانية في نهاية العام، علماً بأن حفلة المطرب التي قدمت منذ أيام لم تكن مدرجة ضمن الخطة وجاءت بشكل اعتراضي ووجد لها ميزانية، وماصرف عليها يعادل ضعف ماسيصرف على المسرحية إن تم إنتاجها، هذا الذي جعلنا نتأسف ونحزن بأن شأن الموسيقا أصبح قبل شأن المسرح، والسؤال هل جاء الشأن الموسيقي ليعرقل المسرح أم ليتمم مهمتهم كمديرية المسارح والموسيقا؟!
المؤسف أن الوضع الذي وصل إليه المسرح في حلب، ومدير المسرح الذي هو نفسه مدير الثقافة بحلب يحاول أن يوائم مابين عمله في المسرح وعمله في الثقافة، فتختلط الأوراق معه.
ويتابع: ليت هناك من يذكر السادة المعنيين بشأن الثقافة والمسرح في حلب أن إدارة الثقافة ليست تسجيل نشاطات أياً كانت، إدارة الثقافة تكون في خلق جو ومناخ أساسي يزهر فيه الإبداع ويقدم إبداعات لأشخاص يستحقون أن يكونوا على الخشبة.
من المؤسف أن نكون غير منفتحين على الآخر، لمجرد أن لدينا مشكلات مع أحد الأشخاص الذي طلب أن يقوم بمهرجان مونودراما ولم يوافق له، إذ اعتذر مني مدير المسرح القومي بالقول: “لن أفتح عليّ باباً مع فلان لأنه يتناولني على الفيسبوك ولأن لسانه سليط قليلاً… فأنا سأرفض العمل مضطراً”.. مايعني أنه إن لم يكن هناك مشكلة مع ذلك الشخص الذي يتحدث على الفيسبوك كان سيوافق على العرض وسيؤمن له ميزانية ويجعلنا نعرضه في هذا الوقت تحديداً، لأنه إن لم يعرض في هذا الوقت سيكون قد فقد أهميته. هذه هي مبررات مدير المسرح القومي، وهو حر في تقديم المبررات المناسبة له، ونحن أحرار في أن نقبل هذه المبررات أو لا نقبلها. هذا الرأي مردود لأنه غير مقنع ولايصلح لأن يفكر رأس مؤسسة الثقافة في حلب، ورأس مؤسسة المسرح في حلب (إن كان هناك مسرح) بهذه الطريقة. الموضوع ليس تصفية حسابات ولا اصطياداً في الماء العكر، نحن نطلب جزءاً من حق أي إنسان مبدع.
هذا هو الشأن الثقافي في مدينة حلب والمتفرد فيها، ومؤسف للغاية أن أقول إن الرفض أصابني بحالة من حالات اليأس والإحباط، فكلما حاولنا أن نمد يدنا لهذا المسرح وأن نتعاون نحن كأشخاص موجودين على الساحة المسرحية، وننتمي إلى هذه الخشبة، توضع أمامنا عقبات، في الوقت الذي أن من يرأس المؤسسة الثقافية لاينتمي إلى هذه الفئة من المثقفين، ورغم ذلك يديرهم بطريقة مختلفة عن طريقة إدارة المسرح، فما هكذا تورد الإبل. إن تقييم الحالة الإبداعية ليس موجوداً في حلب، والإيمان بأنه لابد من أن تكون هناك حالة إبداعية غير موجود في الوقت نفسه.
يبدو أننا إن أخذنا نصاً أجنبياً وأقمنا عليه حالة من حالات الرغوة التي لايعرفها هؤلاء القائمون على المسرح، حالة انبهار خلّبية، هي التي تجعلهم يطلقون على مانقدمه إبداعاً.
ليست إدارة الثقافة هي أن نسجّل نشاطات وكمية نشاطات، الموضوع ليس كماً وإنما نوع، الموضوع إبداعي يتعلق بالثقافة والمسرح، إذاً الموضوع نوعي تماماً، المشكلة الأكبر أن القائمين على هذا الموضوع يعتقدون أن كل مايقدموه في مدينة حلب، في ظل هذه الأزمات والمشكلات والحصار والضائقة، يجب أن يشكروا عليه، لأنهم يقاومون! هذا الكلام مردود عليهم، علماً بأنه في عام 2012 قدمنا مهرجاناً مسرحياً، وكنا نعمل على الشموع، ولم يكن هناك ماهو مضاء إلا المسرح، وحينها قدمنا سبعة عروض للشباب قبل أن يهجر هؤلاء الشباب مدينة حلب.
ويأتي مدير المسرح القومي اليوم ليقول لنا إننا نعمل لنثبت أننا بلد مقاوم! هذا الكلام يدينه أكثر مما يبرر له، لأن فعل المقاومة لا يكون بتقديم العدد وإنما بتقديم النوع لهذا البلد.
قد نشتغل هذا النص بشكل خاص، مع أي جهة ثانية، ولكن من المؤسف أيضاً ألا نجد حجزاً في المسرح الذي أتم حجوزاته لتاريخ 20/ 12 فإلى حينه تكون فكرة العمل قد فقدت بريقها.
– نحن لسنا جهة حصرية، فالأعمال ليست محصورة بإنتاج القومي وحسب!
وللوقوف على ردّ إدارة المسرح القومي وعدم موافقته على العرض، التقينا جابر الساجور مدير المسرح القومي الذي تحدث عن دور المسرح القومي في حلب بشكل عام، بعيداً عن رأيه وردّه على الدكتور حداد بعدم الموافقة والأسباب التي أشار إليها في أثناء حديثهما المشترك، وقد قال: دائرة المسرح القومي كأي دائرة في باقي المحافظات بالنسبة للمسرح القومي، تنتج حسب الإمكانات والبنى التحتية المتوفرة، ولها طاقة استيعابية في إنتاج أي عمل، فأي عمل مسرحي ينتجه المسرح القومي له تحضيرات من طاولة قراءة فترة زمنية محددة، وبروفات حركة ومن ثم فترة العرض، وبالتالي العمل يستغرق زمناً يمتد من شهرين إلى ثلاثة أشهر، أقلها 45 يوماً وسقفها الأعظمي 90 يوماً حسب عدد الممثلين، فأحياناً يصل عدد الممثلين إلى 24 ممثلاً، وهذا يتطلب منا جهداً مضاعفاً، وحالياً نتجه إلى موضوع تقليل الشخصيات، فكلما قلّ عدد الشخصيات خفت لدينا مشكلات البنى التحتية وطاولة القراءة وبروفات الحركة، فبالتالي لدينا طاقة في الإنتاج.
ويتابع: من ضمن الخطة أن ننتج عملين إلى أربعة أعمال سنوياً، وهذه الخطة توضع في نهاية العام للعام القادم وترفع للوزارة أصولاً، ومن خطة مسرح حلب أو اللاذقية أو حمص إنتاج ثلاثة إلى سبعة أعمال حسب المتوفر من مخرجين وفنانين.
نحن في حلب على سبيل المثال أقمنا المختبر المسرحي بإشراف وإدارة الأستاذ حازم حداد عام 2018 وقد تزامن في الفترة نفسها مع العمل المسرحي (حكاية حب حلبيّة) فهذا الأمر شكّل عبئاً كبيراً وخاصة أن المسرح القومي في حلب بحاجة إلى بناء مستقل وإلى مسرح، وإلى أكثر من مسرح، مسرح للطفل، مسرح للكبار، وقاعات تدريب، فبالتالي نحن بحاجة لأن يلحظ موضوع بناء للمسرح القومي في حلب، فيتسع بشكل عمودي وأفقي موضوعي العرض والإنتاج. ولذلك أصبح هناك ضغط لموضوع العروض، ضغطنا الأيام، والتدريبات، بسبب عدم وجود مقر.
وعندما سألناه عن إنتاج المسرح القومي، قال: يكمن عمل المسرح القومي في أنه ينتج قسماً من العروض، والباقي يتعلق بالقطاع الخاص أو بالأدباء أو بمن يشتغل بالحقل المسرحي.
في العام الماضي أنتج في حلب أكثر من عشر مسرحيات للقطاع الخاص، وكان لها حضور جماهيري، لكن في المقابل هناك منظمات تنتج أعمالاً مسرحية، كمنظمة اتحاد شبيبة الثورة، وجامعة حلب، والنقابات، وقد كان لنا تجربة مميزة في العام الماضي مع نقابة الأطباء التي أنتجت عملاً وكذلك نقابة المحامين، وبالتالي نحن جهة داعمة، وليست جهة حصرية، فأنا كدائرة المسرح القومي في حلب لست جهة حصرية للمسرح، لأن المسرح ممتد من المنظمات الشعبية واتحاد الطلبة والنقابات المهنية التي تقوم بالعمل المسرحي. مما يوسع من الدائرة كثيراً، دائرة الإنتاج، ودائرة مشاركة المخرجين والمبدعين والممثلين. إذاً نحن لسنا جهة حصرية، فالأعمال ليست محصورة بإنتاج القومي وحسب، لأن القومي ينتج عملين إلى ثلاثة فقط.
أخيراً..وعن موضوع الموافقة من قبل لجنة القراءة قال : إن الشاعر مزعل تقدم بطلبه لعرض العمل على مسارح القطر (مرفق صورة الطلب) فلينتجوا العمل لإطلاع لجنة المشاهدة عليه.
ولدى سؤالنا عن هذه المعلومة تحديداً، قيل لنا بأن موضوع عرض العمل على مسارح القطر يأتي كـ(كليشيه) على الطلب، وهي صيغة يضعها المسرح القومي ويوقع عليها كاتب النصّ.
رقم العدد ١٦٢١٢