الجماهير – أسماء خيرو
بين الفنان التشكيلي ابراهيم داود أن ذكرى يوم التحرير بالنسبة لجميع السوريين يمثل بارقة أمل للسير نحو الأفضل ، فالتجربة التي خاضها الشعب السوري في فترة الأزمة تعد تجربة مريرة ومرهقة في المجالات كافة ، وعلى مختلف الأصعدة ، إذ كان المواطنون يعيشون حالة من التوجس والخوف والرعب إذا فكروا فقط في الخروج من المنزل أو عبور الشارع أوالذهاب إلى حارة مجاورة لحاراتهم.
فجاء التحرير لينهي معاناة أهل حلب ويمنحهم بعضاً من الطمأنينة والأمان، موضحاً بأنه بالرغم من كل ماحدث كان الصمود شعار اعتنقه أهل حلب في تلك الفترة جعلهم يستمرون بالرغم من كل العقبات، مؤكدا بأن الفن التشكيلي أيضا كان له حكاية مع الصمود، إذ تابع السير قدماً ولم يتوقف عن إقامة الفعاليات والمعارض بشكل شهري بالرغم من القذائف التي كانت تنهال على الأمكنة الثقافية والفنية ، حتى الفنانون التشكيليون لم يثنهم أي شيء عن إنتاج اللوحات والأعمال والمنحوتات الفنية التي تعبر عن الأزمة وتداعياتها، وما تغير فقط منذ بدء التحرير حتى وقتنا الحاضر ظهور بقعة ضوء من أمل في مضمون الأعمال الفنية إذ كان المضمون في فترة ماقبل التحرير يحمل طابع الحزن والكآبة والألم ، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي وأزمة كورونا لها أيضا الأثر السلبي على نتاج الفنان لذلك هو في دأب دائم على تشجيع ودعم الحركة الفنية التشكيلية من أجل النهوض من جديد بحضارة حلب العريقة.
رقم العدد ١٦٢٥٥