الجماهير / آلاء الشهابي
بدأت جلسة الصباح مع فنجان القهوة والأحاديث التي أتعلم منها الكثير ولا أمل منها مع نسوة الحي.
جلست أم عبدو الستينية في صدر البيت تروي لنا :” أين الزمن الجميل؟ وأين أيامه؟
رغم أعدادنا الكبيرة وبيوتنا الصغيرة كانت البركة لا تفارقنا، وكانت غرفة المونة تكفينا طوال فصل الشتاء؛ و عندما يأتي الضيف بشكل مفاجئ ننزل إلى غرفة المونة، ونضع له (سفرة للنظر).
أما اليوم رغم الأعداد الصغيرة والبيوت الكبيرة تجدها خاوية.
قاطعتها أم يزن العشرينية : يا خالتي أين نحن من زمانكم؟
اليوم لا نجد طعاماً ليومنا لنفكر بغدنا.
اليوم يجب أن تعمل المرأة إلى جانب الرجل لتأمين لقمة عيشهم، فلا تجد لا الوقت ولا المال لتفكر بالمونة.
عدنا لشرب القهوة والحيرة تملأ رؤوسنا، ماذا سنطبخ على الغداء.. والله يرحم أيام المونة.
رقم العدد ١٦٢٥٦