الجماهير / أنطوان بصمه جي
بمناسبة عودة مقر اتحاد غرف السياحة السورية إلى مدينة حلب، بيّن المهندس طلال خضير رئيس اتحاد غرف السياحة السورية ورئيس غرفة سياحة المنطقة الشمالية لـ “الجماهير” أن عودة مقر الغرفة لمدينة حلب بعد انقطاع دام نحو 8 سنوات بسبب الحصار الجائرة والحرب القاسية على مدينة حلب وانقطاع الطرقات وصعوبة الوصول إلى المدينة، حيث انتقل المقر إلى مدينة حمص مؤقتاً.
وأضاف المهندس خضير أننا في مرحلة إعادة الإعمار والبناء وبالتالي وجود العديد من المشاريع التي من المقرر أن يتم البدء بها ومنها تم توقيع عقودها مع المستثمرين مثل إعادة تأهيل مبنى فندق الكارلتون الأثري بمحيط قلعة حلب وإعادة تأهيل مبنى الخدمات الفنية الذي سيكون فندق سياحي من فئة 4 نجوم، في حين أن مبنى المشفى العسكري في طور أن يكون مشروعاً رائداً على مستوى القطر باحتوائه على فندق ومجمع تجاري وشقق سكنية بالإضافة إلى أماكن ترفيهية.
وأكد المهندس خضير التوجه لإعادة تشغيل المنشآت السياحية المتوقفة على الطريق الدولي حلب – دمشق في مناطق سراقب و معرة النعمان و خان شيخون والمناطق الأخرى المحررة، لاسيما بعد إنجاز أعمال إزالة الأنقاض بعد تعرض غالبية المنشآت السياحية للتخريب الكامل ويتم التواصل مع أصحابها مبيناً وجود جزء منهم خارج القطر والعمل على إعادة تمكينهم لاستلام مواقعهم السياحية والبالغ عددهم 22 منشأة موزعة بين استراحات طرقية ومنشآت سياحية.
وأوضح المهندس خضير أن العمل يجري بالتنسيق من وزارة السياحة لتفعيل وتشميل المنشآت على المحور الدولي ببرنامج دعم الفوائد على القروض والمساعدة في منح قروض ميسرة لإعادة تأهيل منشأتهم، والعمل على تشجيع السياحة الشعبية والداخلية وتنشطيها ولدينا برامج سياحية للتدريب والتأهيل بالإضافة إلى وضع خطة للقطاع السياحي 2019_2030 والتي تعد خطة متكاملة على مستوى القطر العربي السوري تهدف لإعادة الألق لهذا القطاع ليكون شريكاً أساسياً مساهماً في الدخل القومي.
بدوره، أوضح عضو غرفة سياحة المنطقة الشمالية وعضو مجلس الشعب المهندس بطرس مرجانة لـ “الجماهير” تضرر القطاع السياحي بالمقام الأول في فترة الحرب، متمنياً تضافر الجهود في اتحاد الغرف السياحية لإعادة ألق السياحة التي كانت تجاري القطاع الصناعي والتجاري وهي إحدى الصناعات المهمة والرافدة للدخل الوطني السوري، مضيفاً أن العمل السياحي صعب في ظل الحصار وانتشار وباء كورونا سواء كفنادق أو مطاعم والسفريات، مبيناً وجود برنامج جاهز موضوع من قبل وزارة السياحة بعد تواصل مباشر مع الاتحاد و الغرف السياحية في المحافظات.
من جانبها، قالت مديرة السياحة نائلة شحود لـ”الجماهير” إن إعادة فتح الطريق الدولي كان أهم مسببات عودة مقر الغرفة إلى مدينة حلب التي يليق بها أن تكون العاصمة السياحية لسورية لأنها تتمتع بمجموعة كبيرة من المقاصد السياحية في مجالات عدة منها السياحة الثقافية والدينية والفنية، إذ تمتلك المدينة القديمة أكبر أسواق مغطاة في العالم والمسجلة في التراث العالمي لليونسكو كمدينة من التراث العالمي .
ت هايك اورفليان
رقم العدد ١٦٢٨٢