الجماهير/ آلاء الشهابي
اتفقت النسوة على الاجتماع هذه المرة في مكان عام بعيداً عن زحمة البيوت، ورغبةً في الخروج من ضغوط الحياة اليومية المملة.
تم تحديد مكان الاجتماع وزمانه في الساعة الحادية عشر صباحاً، ولكن تأخرت بعض النساء لفترة طويلة، وعندما سألتهن عن سبب هذا التأخير.
أجابت أم أحمد:” الحجي واقف من امبارح على دور البنزين وتأخر لعبى بعدها اجى ونزلني لعندكم”.
قالت أم خالد:” أما أنا ظليت واقفة عم استنى السرفيس وزحمة كتير وهلكت لحتى وصلت”.
وحدثتنا أم عبدو عن مغامراتها مع سائقي التاكسي وكيف تشاجرت معهم حتى وجدت “ابن حلال” يوصلها بسعر منطقي.
اجتمعنا كلنا بعد طول انتظار وقمنا بطلب فناجين القهوة وبعض المشروبات الساخنة، وكنا في غاية السعادة رغم ما حدث معنا، وحان وقت الحساب والعودة إلى المنزل وهنا كانت الصدمة الكبرى التي حطمت كل الفرحة رقمٌ خيالي من عدة خانات، نظرت النسوة إلى بعضهن وقلن ضاحكات: “مافي أطيب من فنجان القهوة بالبيت”.
رقم العدد ١٦٢٨٤