دماء نقيّة سطّرت المجد!

الجماهير- بيانكا ماضيّة

بطولات وملاحم أسطورية قدمها شهداء الجيش العربي السوري في هذه الحرب الهمجية التي شنت على سورية، بطولات كانوا فيها مثالاً يحتذى من قبل رفاقهم، كانوا نبراس نور ونار، قدموا الغالي والنفيس من أجل تحرير هذي البلاد..كثيرون هم الشهداء الذين رووا بدمائهم أرض سورية، وكثيرة بطولاتهم التي لولاها لما تحررت البقاع السورية من دنس الإرهاب الذي لم يبق حجراً وبشراً.. من منا ينسى شهداء الكندي وشهداء القلعة وشهداء سجن حلب المركزي، وشهداء الزهراء وشهداء القرى جميعها، والمدن التي قدمت الأغلى لأجل الخلاص.
من منا ينسى دموع الأطفال التي انهمرت على رحيل آبائهم المقاتلين، وقد كانوا بانتظارهم ليكملوا معهم طريق الحياة.
من منا ينسى دموع الزوجات والأمهات وهن يستقبلن رفات أبنائهن وأزواجهن، والشهقة تتلوها شهقات، حتى امتلأت الأرض دماء ودموعاً.
في عيد الشهداء ونحن نستذكر شهداء السادس من أيار الذين نالوا حريتهم بهذه الشهادة وهم يناضلون من أجل تحرير البلاد من الاحتلال العثماني نستذكر أيضاً جميع شهداء سورية الذين أضاؤوا طريق الحرية بفضل تضحياتهم وبطولاتهم. رحم الله أرواح الشهداء الذين قدموا أروع حكايات البطولة والفداء لأجل أن تنتصر سورية على أعدائها..
طوبى لأرواحهم التي ترفرف اليوم وهي ترى بشائر النصر في غير بقعة من بقاع سورية..بهم نعتز ونفخر، وبتضحياتهم كتبت الحياة لهذا الوطن الغالي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار