صرخة الحمى الى قلعة الصمود الأسطوري غزة هاشم

الجماهير / شعر: محمود علي السعيد

ـ أطلت ملء نظرتها عتاب ومرقدها استبد به اضطراب
ـ تنادي أين هم أحباب قلبي على مرمى من الخطوات غابوا
ـ تركت على المفارق دون صب يقلب جمرة الذكرى مصاب
ـ أخط وصيتي سطر احتراق فيفضح قسوة الماضي خطاب
ـ صباح حدائقي أضواء شمع وملعب صرخة الحمى ضباب
ـ بقية ما يجود به اخضرار
من الأوراق يلفظه التراب
ـ موائد ما تبقى من صغار
وبوح القبلة الأولى شراب
ـ أيعقل يا خطوط العمر تبقى تقايض معبد التقوى قباب ؟
ـ أطير في الجهات سؤال وجد فيشطبه على عجل جواب
ـ نقلب طرف أروقة التمني
وعقد الشمس يفرطه السحاب
ـ لماذا تقفل الجبهات قسراً ويتقبل صدر كاهله ارتياب
ـ تقول : عجائب الأيام سبع
أضف ما شئت فالدنيا عجاب
ـ شبابك والقوارب قبض ريح
على مضض يجسده الشباب
ـ ألا يا غزة التاريخ صبراً
جميلاً إن أضر بك الصحاب
ـ عذارى وجنة الخلان فجراً يؤطرها على خجل نقاب
ـ يضخ الجمر في الطرقات ماء
على قلق من النجوى سراب
ـ وتحت ضراوة الطعنات أضحت
تبيح دم المصابيح الحراب
ـ أطمئن نبض أوردة الصحارى
وقد سمقت بطلعتها الهضاب
ـ على أفق التسامح باشتياق
تشيد العروة الوثقى رقاب
ـ رجال من عروق الصخر قوساً
بكل طلاقة الأغصان جابوا
ـ بطاح عواصم الوطن المفدى
ومن قطف الحقيقة لا يعاب
ـ جدار الفصل مرهون بقيس
وقد ضاقت على الملأ الثياب
ـ أترضى في القصاص يمين ليلى
وما ملكت يصادره الخراب
ـ تململ يا سليل المجد وصلاً
ليصدح ملء غبطته الرباب .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار