حلب-سانا- الجماهير
واصل مرتزقة الاحتلال التركي ممارساتهم الإجرامية المنظمة بحق التراث السوري حيث بدؤوا بعملية تنقيب جديدة عن الآثار تحت إشراف استخباري تركي مباشر في محيط مدينة عفرين المحتلة شمال حلب.
وقالت مصادر أهلية لـ سانا إن إرهابيين مما يسمى “الجيش الوطني” التابعين لقوات الاحتلال التركي بدؤوا مجددا بعمليات حفر وتجريف للتربة بحثاً عن الآثار واللقى في تل عبوش الأثري قرب قرية كمروك شمال مدينة عفرين حيث يقومون بالحفر مستخدمين معدات حديثة تم تزويدهم بها من الاحتلال التركي الذي يدعمهم في المنطقة ويشرف مباشرة على عمليات التنقيب.
وأشارت المصادر إلى أن عملية البحث عن الآثار وسرقتها في عفرين تتم بشكل ممنهج وتديرها الاستخبارات التركية التي تتحكم بالإرهابيين في تلك المنطقة بغية بيعها لتجار الآثار الأتراك مقابل ثمن زهيد في الوقت الذي تسعى فيه قوات الاحتلال التركي للسيطرة على القطع الأثرية التي تحفظ تاريخ المنطقة وهويتها السورية.
وعمد الإرهابيون بإشراف علماء آثار ومنقبين أتراك وأمريكيين وفرنسيين خلال السنوات السابقة من عمر الحرب العدوانية على سورية إلى التنقيب في المواقع الأثرية وسرقة الكثير من اللقى فيها بغية تخريب التراث الثقافي السوري وتدميره وتغيير وتزوير تاريخ المنطقة ما يشكل جريمة حرب تضاف إلى ما ارتكب من جرائم بحق الشعب السوري وتاريخه وحضارته.