الشاب محمد شحادة …. موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار الذي يحيط بها .

الجماهير || أسماء خيرو .
شاب مسكون بالتجارب الفنية وخاصة فن رسم الوجوه ، ولعل تميزه يكمن في تسجيل ملامح الشخوص بدقة فنية عالية ليبلغ بذلك مرتبة التصوير الفني الواقعي .
هكذا يحير الشاب محمد شحادة العين لتتساءل أين تقف أمام أعماله ؟ وغاية مافي الأمر مطالعة تجريها بين لوحاته لتجد أن جميعها اشتركت في عكس جانبا مبدعا من شخصيته المتعدد المواهب .
هو بطل الجمهورية في الملاكمة، حصل على العديد من الميداليات الذهبية في محافظة حلب ، وبطولتي الجمهورية في الملاكمه ، مازال طالبا في الثالث الثانوي علمي ، حاصل على شهادات تقدير بالمراكز الأولى بالفن والرسم . يستمتع بمشاركة أعماله على وسائل التواصل الاجتماعي كونه يعتبرها كمعرض حديث و عصري لعرض أعماله  الفنية ومشاركة حياته الرياضية .
وفي حديث للجماهير عن تجربته الفنية بين بأنه بات متلقي الفن منذ نعومة أظفاره ومع اكتشاف عائلته أنه يجيد فن الرسم بدؤوا بتشجيعه ودعمه إلى أن وصل إلى مرحلة الاحتراف ليبدأ رحلته الفنية منذ عامين فقط بعد أن أنهى مرحلة التعليم الأساسي ليخبرنا بأنه  يستمد مواضيع أعماله الفنية من الثقافة و الطبيعة الصامته مع بعض من الإبداع الشخصي الذي ينقله من خياله بأدوات تتنوع مابين قلم الرصاص وقلم الفحم والألوان المائية والورق .
بالرغم من صغر سنه استطاع أن يوازن مابين الدراسة والاستمرار في الفن من خلال التنظيم الجيد للوقت والتفكيرالاستراتيجي حيث قام بإنشاء ووضع جدول زمني خصص فيه وقت كافٍ للدراسة وإنجاز الأعمال الفنية بحيث استغل أوقات الفراغ لديه  لممارسة الرسم والابتكار ،  إذ كان يعمد إلى الرسم كهواية وتسلية ولمجرد المتعة التي يستمدها من هذا الفن استغل العطل المدرسية لتطوير مهاراته والاطلاع ودراسة المدارس الفنية.
وبحسب الشاب شحادة  يحتل رسم البورترية( الوجوه )  لديه مكانة خاصة مع أنه قام بتجربة رسم الكثير من أنواع الرسم  غير البورتريه و أبدع فيها ولكن كفة البورتريه رجحت لتكون النوع  المفضل لديه والأقرب لقلبه وخاصة رسم الشخصيات بقلم الفحم ، وبات يحرص  على تطوير هذا النوع من الرسم لكي يصنع في المستقبل نموذجاً واقعياً يحاكي به  الشخصية التي يقدمها ، فما زال يبحث عن إمكانية الوصول إلى لوحة من الصعوبه بمكان التفريق بينها و بين الواقع كونه يهتم برسم التفاصيل كثيراً بصبر كبير ودقة متناهية لتنبض بالحياة والحركة والانفعال .
– ولا يعتقد الموهبة شحادة بأن الفنان يحتاج إلى جو خاص إذ بالطبيعة الخاصة به يمكن أن يجد الإلهام ويبدع في أي جو، ولكن مايحتاجه عدة عوامل مختلفة تساعده على تحفيز الإبداع والإنتاج ، كالهدوء والتركيز إذ يعتبرنان عنصران أساسيان لإبداع الفنان  كما يحتاج  إلى توفير الأدوات والمواد الخام الخاصة بالرسم التي تناسب أسلوبه وتقنيته الفنية وفي الحقيقة يجب عليه أن يكون محاطًا بالمواد المناسبة ليتمكن من التعبير بشكل فعال.
وأضاف الشاب شحادة بأن الفنان يحتاج إلى الوقت الكافي ومساحة خاصة به من أجل أن يتفرغ تمامًا لعمله الفني دون تشتت أو انقطاع فذلك يساعده على التركيز والإلهام، والإنتاج وهذه العوامل يمكن أن تتأثر بطبيعة الجو الذي يعمل فيه، ولكن الإلهام والإبداع يمكن أن يأتي من أي مكان وفي أي زمان.
-أنجز الموهوب شحادة حتى يومنا هذا مايقارب ال 30 عملا فنيا  تعددت ما بين أعمال بورترية” شخصيات” طبيعة صامته ورسوم  إبداعية من خياله لافتا إلى أن أقرب اللوحات إليه لوحة للمسجد الأقصى وإلى أن هناك لوحات يستغرق إنجازها مايقارب الثلاث أو أربع أو ساعات متواصلة ، فيما هناك لوحات تحتاج أكثر من ذلك الوقت بكثير كلوحة رسم فيها  شخصية من الشخصيات استغرقت منه ما يقارب عشرون ساعة متقطعة لمدة أسبوع وأكثر .
ووفقا للموهوب شحاده دائماً يخطط قبل البدء  في رسم أية لوحة و من ثم يبدء في الرسم و أحيانا تتوالى الأفكار في ذهنه و أثناء رسمه اللوحة،تتداخل الأفكار وتأتي وتذهب بشكل طبيعي ليفكر في كيفية إنهاء اللوحة بشكل جميل وملائم وكيف يمكنه تحقيق النتيجة التي يريدها محاولا استكشاف تقنيات وأساليب جديدة في الرسم لإضافة تفاصيل مميزة إلى اللوحة متسائلا عن كيفية رسم لوحة تثير جمالا داخليا ، تؤلب  انفعالا ما ، ولاتنتهي عند حدود الإطار الذي يحيطها .
تعلم الشاب شحادة من الفن والرسم التحلي بالصبر و الهدوء و حب وعشق التفاصيل، كما تعلم أن يقبض على علاقته بالعالم في مساحة صغيرة ليس إلا بحثا عن الإبداع والابتكار والحرية موضحا من أكثر الصعوبات التي واجهته في رسم البورترية صعوبة في إخراج الملامح نفسها كطريقة رسم الشعر مثلا،  لكن مع الممارسة و الاستمرارية ابتكر أساليب سهلة الاستخدام و كانت النتائج رائعة .
شخصية شهيـ،،،، ـد المـQ ـقاومة ( السـ،،، ـيد hسن نصr الله ) من أكثر اللوحات التي ساهمت في شهرته والتعريف به كفنان مبدع فلقد  شارك فيها في عدة معارض و مهرجانات ليبين في ختام حديثه بأنه يتطلع إلى تحقيق تقدم وتطور في مجال الرسم، فضلا عن تحقيق إبداعات فنية تلهم الآخرين وتثري عالم الفن كما يرغب في المشاركة في معارض فنية وورش عمل ليتبادل الخبرات مع الفنانين الآخرين وبناء شبكة علاقات مهنية قوية، كما يتمنى أن يتمكن من إطلاق معرض فني خاص به وتحقيق شهرة واسعة في عالم الفن بالإضافة إلى ذلك يرغب في تعلم تقنيات جديدة وتوسيع تجربته الفنية.
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار