أهم أمراض شجرة الزيتون وطرق الوقاية

• الدكتورة المهندسة فاطمة مصطفى عبد الرحمن*

تعتبر شجرة الزيتون شجرة معمرة، دائمة الخضرة، منشأها بلدان منطقة حوض المتوسط، تتميز بقدرتها على تحمل الظروف البيئية القاسية والجفاف.

يبلغ عدد أشجار الزيتون في العالم حوالي 865 مليون شجرة، 75%منها مزروع في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

الغرض الأساسي من زراعتها هو إنتاج الزيت، الذي يتميز بقيمة اقتصادية عالية، تبدأ الأشجار بالإنتاج الجيد وتحقيق الأرباح بعد وصولها عمر الخمس سنوات تقريبا.

من أهم الأمراض التي تصيب شجرة الزيتون هو مرض نيرون الزيتون، سمي بهذا الاسم نسبة لـ “نيرون” الذي احرق روما، حيث تصيب الآفة الأشجار فتبدو كأنها محروقة.

تقوم حشرة النيرون بنخر الأغصان والفروع الصغيرة، مما يؤدي إلى جفافها فتبدو الشجرة كالمحترقة.

تكمن خطورتها في أن الإصابة بها تعرض الشجرة للضعف وانخفاض مقاومتها للأمراض الأخرى كمرض حفار ساق التفاح وبسيلا الزيتون.

وتكمن أعراض الاصابة بظهور بعض الثقوب على الفروع، وظهور نشارة الخشب تحت الشجرة، وجفاف وموت الأفرع النباتية نتيجة لتوقف سريان العصارة النباتية فيها.

من الوسائل المّتبعة للتخفيف من الإصابة بهذه الحشرة: إجراء عمليات التسميد والتقليم في الأوقات المناسبة.
الاهتمام بري الأشجار، فهذه الحشرة تكره الرطوبة.
قلع الاشجار المصابة إصابة شديدة وّقص
الأغصان المصابة والمتكسرة وحرقها.
دهن ساق واغصان الشجرة بمادة الكلس والجنزارة بعد انتهاء موسم الأمطار.

أما المكافحة الكيميائية فتكون بالرش على الأغصان والساق المصابة بأول نيسان بمادة الديمثوات، ويفضل إذا كانت مع مادة الكلوبيرفوس، وهما متوافران بمبيد واحد اسمه “السالونيت” على أن يكرر الرش بعد
15 يوم.

أما بالنسبة لذبابة الزيتون فهي تعتبر الآفة الرئيسة على الزيتون، وتنتشر في كافة مناطق زراعته في سورية، فهي تشبه في شكلها العام الذبابة المنـزلية إلا أنها أصغر حجمًا، وتصيب يرقات هذه الحشرة ثمار
الزيتون وتتغذى على لب الثمار.

وتتم الوقاية من هذه الآفة:
بالبدء بنشر وتعليق المصائد الفرمونية في شهر أيار في المنطقة الساحلية، وفي حزيران في المناطق الداخلية قبل فترة وجيزة من مواعيد تعليق المصائد الجاذبة (ماكفيلد) وهي تعمل على جذب الذكور بشكل رئيسي.
تستخدم هذه المصائد بمعدل 2 حتى 3 مصائد فرمونية/هكتار.

وعند ملاحظة بدء الالتقاط للحشرات الكاملة في المصائد الفرمونية يبدأ تعليق المصائد الغذائية أو الشمّية بأعداد كبيرة بمعدل 5 مصائد/دونم على أن توضع مصيدة في كل شجرة في محيط الحقل؛ أما عند ارتفاع معدلات الصيد في هذه المصائد أو في المناطق التي تعتبر بؤر
للإصابة بالذبابة فتوضع مصيدة في كل شجرة من أشجار البستان.

– شروط استخدام وتعليق المصائد:
وضع المصيدة (فرمونية أو غذائية) من الجهة الجنوبية الشرقية للشجرة ويترك مسافة لا تقل عن 10 من جوانب الحقل لضمان دقة قراءة المصائد.
-وضع المصائد على ارتفاع 2-5.1 م بالنسبة للأشجار العالية.

-يراعى تبديل الفرمون حسب التعليمات الخاصة بكل فرمون بالنسبة للمصائد الفرمونية ويستبدل اللاصق حسب الحاجة أما المصائد الغذائية فيستبدل المحلول مرة كل أسبوعين أو كلما دعت الحاجة.

يجب تطبيق هذه الطريقة على مساحات واسعة عند تجاوز الإصابة للعتبة الاقتصادية وذلك برصد الحشرة اعتبارًا من بداية حزيران في المناطق الساحلية ومن بداية تموز في المناطق الداخلية .

——-
* مركز البحوث العلمية الزراعية بحلب

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار