ندوة حوارية في حلب تناقش العلاقة بين السياسة والدين والأخلاق في بناء الدولة الحديثة 

الجماهير|| محمد درويش..

نظمت مديرية الثقافة بحلب، ندوة حوارية مفتوحة بعنوان “أخلاق السياسة من التسلط إلى الأمانة في سورية الجديدة” للباحث السياسي محمد سعيد، وذلك على مسرح دار الكتب الوطنية.

وتناول الباحث خلال الندوة نماذج سياسية ناجحة قدّمت الأخلاق كخدمة للمجتمع على الصعيدين الفردي والجماعي، مؤكدًا على ضرورة الاقتداء بها لبناء مجتمع متطور ودولة حديثة تقوم على أسس العدل والأمان والمحبة والإخاء.

وأشار سعيد إلى النهج الإسلامي بوصفه النموذج الأمثل لبناء دولة عادلة، مستشهدًا بدور عدد من القادة والشخصيات الإسلامية في بناء الدولة الإسلامية التاريخية وإسهاماتها في إثراء الحضارة العالمية.

كما حذّر الباحث من الدعوات الغربية التي تدعو إلى فصل السياسة عن الدين، معتبرًا أن هذا الفصل يؤدي إلى “خلق التنافر بين أبناء الشعب الواحد”.

وشهدت الندوة، التي حضرها عدد كبير من المثقفين والمهتمين بالشأن السياسي، مداخلات ومناقشات من قبل الحضور، تركزت حول العلاقة بين السياسة والدين والأخلاق وسبل بناء الدولة الحديثة.

على هامش الفعالية، أعرب الأديب والكاتب أحمد سخيطة عن أهمية المحاضرة، قائلاً: “تناولت عدة مسارات مختلفة ومواضيع مفيدة على الصعيد السياسي الحالي”، معتبرًا أن الموضوعات المطروحة “تحتاج سلسلة من الندوات المترابطة”.

بدوره، عبر المحلل السياسي هيثم السعيد عن أمله في “ترجمة هذه المصطلحات والمفاهيم السياسية والدينية إلى واقع ملموس لاستعادة الحرية والكرامة”.

من جهتها، أكدت الباحثة السياسية دعاء قدسي أن الندوة عرّفتها على مفاهيم مهمة كـ”الأنظمة الخمسة” و”العدل والمساواة”، معربة عن عزمها البحث عنها بشكل أعمق لفهم دورها في بناء مجتمع متماسك.

 

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار