جهاد جمال..
زيارة السيد الرئيس إلى روسيا تحمل أهمية كبيرة تتجاوز ماضي العلاقة المعقد بين البلدين فقد دعمت روسيا النظام القديم ضد الثورة السورية ولكن الظروف الحالية تحتم التفكير بمسؤولية وواقعية من أجل مصلحة الوطن وسوريا بأمس الحاجة لشراكات قوية تساعدها على تخطي الأزمات.
من الجانب السياسي الزيارة تعكس حراكاً دبلوماسياً يهدف إلى تنسيق الجهود المشتركة للحفاظ على الأمن الوطني ومواجهة التدخلات الخارجية التي تهدد سيادة البلاد فالتعاون مع روسيا يساهم في تعزيز الاستقرار ويقوي موقف سوريا في محيطها الإقليمي والدولي.
على الصعيد الاقتصادي تلعب هذه الزيارة دوراً محورياً في فتح آفاق جديدة للاستثمار والتنمية حيث يمكن لروسيا أن تساهم في دعم قطاعات متعددة مثل الزراعة والصناعة والبنية التحتية وهذا ينعكس إيجاباً على حياة المواطن من خلال توفير فرص عمل وتحسين الخدمات الأساسية وتخفيف وطأة الضعف الإقتصادي.
أما من الناحية الاجتماعية فإن توطيد العلاقات مع روسيا يؤمن بيئة أكثر استقراراً ويعزز قدرة الدولة على حماية شعبها وهو ما يرسخ بناء سورية قوية تستطيع أن تقف ضد الضغوط الخارجية والاعتداءات المختلفة مما يساهم في تحقيق السلام والتنمية المستدامة.
زيارة السيد الرئيس تعد خطوة عملية نحو تحقيق رؤية وطنية واضحة تقوم على شراكات متوازنة تضع مصلحة سوريا وشعبها في المقام الأول وتعزز قدرة الدولة على بناء مستقبل أفضل يضمن لسوريا الاستقلال والازدهار والقوة .
#صحيفة_الجماهير