سورية تعود إلى الساحة الاقتصادية بثقة ورؤية جديدة

 

مصطفى الدناور …

يشارك السيد الرئيس والوفد المرافق في مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض حاملا معه رؤية جديدة نحو الانطلاق الاقتصادي واستعادة موقع سورية الطبيعي ضمن المنطقة والعالم. هذه المشاركة ليست مجرد حضور سياسي بل تعبير واضح عن مرحلة تتشكل على أسس مختلفة تقوم على العمل والإنتاج والانفتاح المدروس وفتح المجال أمام الشراكات التي تنعكس مباشرة على حياة السوريين.

تعود سورية إلى الطاولة الدولية كطرف قادر على صياغة المشاريع وتقديم الفرص والمساهمة في تشكيل اقتصاد إقليمي متكامل. ما يحدث اليوم هو انتقال من سنوات تحديات قاسية إلى زمن يفتح أبوابه أمام إعمار يرتكز على التكنولوجيا والطاقة الحديثة والصناعات التي تخدم المجتمع وتخفف أعباء الحياة عن الناس.

اللقاءات التي ستجري مع قيادات اقتصادية وشركات عالمية تشير إلى ثقة متنامية بأن سورية قادرة على النهوض من جديد.

هناك إدراك دولي بأن هذه البلاد تمتلك قوة بشرية وخبرة متراكمة وموقعاً يجعل منها شريكاً أساسياً في حركة التنمية في المنطقة. واليوم هناك رغبة واضحة في تحويل هذه الميزات إلى مشاريع إنتاجية وفرص عمل ونمو يشعر به المواطن في بيته وفي عمله وفي كل تفصيل من تفاصيل حياته اليومية.

هذه العودة الاقتصادية ليست عودة شكلية بل مبنية على رؤية تقوم على الاستثمار في الإنسان وتطوير البنية التحتية وتبني التحول الرقمي ليكون الأساس الذي تُبنى عليه الدولة الحديثة.

المستقبل الذي تُصاغ ملامحه اليوم هو مستقبل يضع السوري في قلب العملية التنموية ويمنح الأمل لجيل كامل يبحث عن فرصة ليعمل ويعيش ويبني وطنه بيده.

سورية تدخل صفحة جديدة تحمل وعداً حقيقياً بأن الشعب سيجني ثمار الاستقرار والانفتاح والتعاون وما يجري في الرياض هو بداية عملية واسعة تفتح الأبواب أمام اقتصاد قادر على النهوض والوصول إلى مكانته التي يستحقها بين الدول.

سورية تعود بثقة. تعود بإرادة. تعود لتصنع مستقبلاً يليق بهذا الشعب العظيم .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار