مصطفى الدناور….
تحمل زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع إلى البيت الأبيض دلالات سياسية عميقة تتجاوز الطابع البروتوكولي فهي تمثل تتويجا لمسار دبلوماسي متوازن أعاد لسورية حضورها ومكانتها وليؤكد قدرة القيادة السورية على تحويل المتغيرات العالمية إلى فرص وطنية تعزز السيادة وتخدم المصالح العليا للبلاد إن اللقاء في واشنطن يعكس تطورا نوعيا في العلاقات الدولية لسورية ويظهر إدراكا أمريكيا متزايدا بأهمية الشراكة مع دمشق في ملفات الاستقرار الإقليمي وإعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب وفتح مسارات اقتصادية جديدة تساهم في تحسين الواقع المعيشي للسوريين وتدل هذه الخطوة على أن سورية اليوم تدخل مرحلة جديدة من الحضور الفاعل حيث تنتقل من موقع المتأثر بالأحداث إلى صانع للتوازنات بفضل نهج السيد الرئيس القائم على الثقة والانفتاح المدروس وعلى بناء جسور التعاون دون المساس بالثوابت الوطنية إن هذه الزيارة بما تحمله من رمزية سياسية ومضمون عملي تشكل منعطفا مهما في مسار السياسة السورية وتؤكد أن زمن الإبتعاد عن المجتمع الدولي قد انتهى وأن سورية عادت بقوة لتقول كلمتها بثبات وثقة في الساحات الدولية.
#صحيفة_الجماهير