محمد مهنا ..
تواصل الحكومة السورية الجديدة نهجها القائم على الانفتاح والتعاون المسؤول مع المجتمع الدولي من خلال خطوات عملية تعكس التزامها بتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين وتنفيذ تعهداتها في القضايا المشتركة إذ تبذل دمشق جهوداً حثيثة للكشف عن مصير الأميركيين المفقودين على أراضيها وذلك ضمن إطار التعاون الإنساني والقانوني مع الجهات الدولية المعنية بما يعزز الثقة ويعيد بناء الجسور التي انقطعت خلال السنوات الماضية في الوقت نفسه تواصل الحكومة تنفيذ التزاماتها في مكافحة الإرهاب والمخدرات عبر عمليات نوعية تستهدف الشبكات الإجرامية والخلايا المتطرفة التي تهدد الأمن الوطني والإقليمي وقد نجحت الأجهزة المختصة في إحباط محاولات تهريب وتفكيك خلايا كانت تعمل على زعزعة الاستقرار مما يؤكد جدية الدولة في مواجهة هذه التحديات العابرة للحدود كما تولي الحكومة السورية أهمية خاصة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال الحوار مع الدول الشقيقة والصديقة والعمل على ترسيخ مفهوم التعاون الأمني والاقتصادي كركيزة أساسية لإعادة بناء الشرق الأوسط على أسس من الثقة والمصالح المشتركة وبذلك تثبت سورية الجديدة بقيادتها ومؤسساتها أنها شريك فاعل في محيطها وأن عودتها إلى دورها الطبيعي في المنطقة لم تعد مسألة وقت بل واقعاً تفرضه سياستها المتوازنة ومواقفها المسؤولة