الجماهير || أسماء خيرو..
احتضن مسرح المركز الثقافي في العزيزية، مساء أمس، أمسية ثقافية بعنوان “على حافة الضوء”، نظمها فريق “بكرة” بالتعاون مع مديرية الثقافة والمركز الثقافي. نجحت الأمسية في نسج خيوط الإبداع بين ثلاثة فنون مختلفة: الشعر، والرسم، والغناء، محتفية بالفن الشبابي في ترنيمة جمالية أبهرت الحضور الذي تفاعل مع ما تم تقديمه.
معرض تشكيلي يفتتح الأمسية
استقبل الزوار عند العتبة الأولى للمركز الثقافي معرض فني تشكيلي ضم مجموعة متميزة من اللوحات لفنانين شباب واعدين. تنوعت التقنيات بين الألوان الزيتية والأكريليك والمائية، كما تنوعت المواضيع بين التجريدية والتعبيرية والواقعية التي التقطت جماليات الطبيعة والمكان والوجوه الإنسانية.

الموسيقى لغة الفرح والترابط
على منصة المسرح، كان الموعد مع الفرقة الموسيقية التي أضفت على الأمسية روحًا من البهجة والطاقة من خلال تقديم باقة مختارة من الأغاني التي تراوحت بين القديم الأصيل والحديث العذب. نجح عازفو الفرقة في خلق جو تفاعلي، حيث اندمج الحضور يصفقون على إيقاع ألحان وأغاني الفنان فضل شاكر والفنان عمرو دياب، محولين القاعة إلى مساحة للفرح والبهجة.
الشعر حوار وجداني بين الظلام والنور
خصصت الأمسية مساحة للشعر، حيث تناوب على المنصة مجموعة من المواهب الشابة، قدموا نصوصًا توزعت بين النثر والشعر، محملة بمشاعر الحب والوجدان والحماسة والتفكر في قضايا إنسانية. وبأدائهم العفوي، استطاع الشباب والشابات خلق حوار وجداني مع الجمهور الذي تفاعل بالتصفيق الحار والهتاف.

وتخللت البانوراما الفنية فقرة مميزة قدمها الشاب حسن دياب باستخدام دمية، مما أضفى جوًا من المرح على الأمسية.
مساحة للعبور نحو الضوء
أكد جهاد الغنيمة، مدير المركز الثقافي، أن الفعالية شكلت مساحة ثقافية أتاحت لجيل الشباب الخروج من دائرة الظل، حاملًا موهبته كبطاقة عبور نحو ضوء جديد، في انتظار من يمد له يد الدعم ليخطو إلى بر الأمان.
بانوراما فنية متكاملة
من جانبه، أوضح ميلاد ميللي، شاعر ومنسق الفعالية، أن “على حافة الضوء” بانوراما فنية متكاملة تمثل الشباب السوري الذي خرج من الظلام إلى النور، وتحمل رسالة دعم واهتمام من الجهات المعنية. وأضاف: “نحن كشباب نقف على حافة الضوء حاليًا، فإما نسقط إلى الهاوية ولا نتلقى الدعم، وإما أن نتلقى الدعم وندخل إلى دائرة الضوء”.

فريق “بكرة”: حاضنة للمواهب الشابة
أشارت ضياء نعناعة، عضو فريق “بكرة” والمسؤولة عن قسم المعرض، إلى أن المعرض يضم أكثر من 15 لوحة بمشاركة 6 مواهب فنية، حيث قدم كل مشارك ثلاث لوحات بتقنيات متعددة. وأوضحت أن المشاركين أعضاء في فريق “بكرة”، وهو فريق تطوعي حديث النشأة يهدف إلى دعم الشباب في مجالات مختلفة تشمل التعليق الصوتي، الأدب، الفن، والكتابة، بالإضافة إلى مهارات طبية مثل التمريض والإسعافات الأولية.
الفن كلغة تفاعلية
أكد أسامة مصري، عازف على آلة العود وصانع محتوى، أن ما قدموه من أغانٍ حديثة وقديمة يستهدف فئة الشباب، مشيرًا إلى أن المطرب في الأمسية كان الجمهور نفسه، في تأكيد على جمالية الفن كلغة تفاعلية.
من الظلام إلى الضوء
شاركت صباح الحمد، خريجة الأدب العربي، بنص نثري يحكي عن الانتقال من مرحلة الظلام إلى حافة الضوء، مؤكدة أن جيل الشباب عاش لسنوات حالة من الكبت نتيجة الظروف، لذلك جاءت الأمسية لتطالب الجهات المعنية بتسليط الضوء على المواهب المبدعة ودعم هذا الجيل الذي يمتلك طاقات في مجالات مختلفة.
رقصة الضوء
كما شاركت زيرين جنيد بلوحتين؛ الأولى عبرت فيها عن التأمل العميق، فيما جسدت الثانية رقصة الضوء من المدرسة التعبيرية باستخدام تقنيات الألوان الزيتية. وأكدت أنها كشابة تحاول من خلال الفن خلق حالة فنية تعبر فيها عن مشاعرها وطموحاتها.
#صحيفة_الجماهير