شكاوى من انتشار الحفريات في حي الميدان.. القطاع الخدمي: نقوم بالإصلاح ونأمل من الأهالي التعاون

 

 

الجماهير|| حسن العجيلي..

باتت الحفريات المنتشرة في شوارع حي الميدان بمدينة حلب مشهداً بصرياً معتاداً لدى أبناء الحي وواقعاً يرافق الأهالي في ذهابهم وإيابهم، ويؤكد المواطنون أنه وبالرغم من الشكاوى المتكررة فإن الواقع على الأرض لا يزال كما هو بل يزداد تعقيداً مع اتساع مساحة الحفر وعمقها، منوهين إلى أن الواقع بحد ذاته مشهد عام لا يحتاج إلى شكوى بل يحتاج إلى تعبيد.

ولم تعد الحفريات في الحي مشكلة عرضية أو مؤقتة فمعظم الطرق تبدو وكأنها خضعت لأعمال حفريات متكررة تركت خلفها حفراً متفاوتة الحجم، بعضها مملوء بالمياه الآسنة وبعضها الآخر بالقمامة والحجارة ما يضطر المشاة للالتفاف حول أطراف الشارع بحثاً عن ممر آمن، فيما يبطئ السائقون سيرهم تفادياً للوقوع في إحدى الحفر العميقة التي تسبب أعطالاً في سياراتهم.

– معاناة الأهالي

من جهة أخرى بدأ بعض الأهالي باللجوء إلى حلول فردية مثل وضع حجارة كبيرة أو قطع خشبية داخل الحفر لتخفيف عمقها، أو ترك علامات تنبيه بدائية للمارة، ورغم أن هذه الحلول ليست مثالية، لكنها تعبّر عن يأس الأهالي من انتظار إصلاحات لا يعرفون متى تأتي.

شذى كامل التي تقطن في أحد شوارع الميدان منذ أكثر من عشرين عاماً، تؤكد أن الوضع لم يعد يُطاق، مضيفة: كل يوم نخرج وندخل من البيت ونحن نبحث عن مسار جديد، نريد فقط طريقاً نستطيع أن نمشي عليه دون خوف من السقوط أو التعثر.

 

أما طارق اسماعيل فبيّن إلى أن المشي ليلاً أصبح مزعجاً مع وجود كل هذه الحفر خاصة مع انعدام الإنارة، مؤكداً أن المشاة يستخدمون ضوء الهاتف طوال الطريق.

عامر كردي صاحب محل تصليح سيارات في شارع فرعي يشير إلى حفرة كبيرة أمام محله ويقول: هذه الحفرة هنا منذ البداية كلما ملأناها بالحجارة تعود كما كانت، حتى أننا بدأنا نحفظ شكلها وحوافها، ويضيف مازحاً: أصبحنا نعتبرها معلماً من معالم الشارع.

 

– توضيحات رسمية

وفي المقابل أوضح مسؤول قطاع الميدان في مجلس مدينة حلب المهندس يحيى حج غازي أن أحد أسباب المشكلة تكمن بالنوازل المطرية غير الدقيقة والصحيحة العائدة للأبنية السكنية في الحي والتي تصب على الشارع، إضافة إلى المياه التي مصدرها المحال ما يؤدي إلى تحفير الطبقة الزفتية في الشوارع.

وأضاف المهندس حج غازي بأن القطاع الخدمي يقوم حالياً بإصلاح الحفر وذلك بردمها بمقشوط زفتي ودحله ورش مادة ” MC ” كإجراء إسعافي كون حالياً لا تتوفر مادة الزفت لتعبيد الطرقات أو إصلاحها، مضيفاً بأنه تتم متابعة شكاوى المواطنين أولاً بأول.

 

وختم المهندس حج غازي حديثه بالتأكيد على أهمية تعاون الأهالي مع القطاع الخدمي، وتوجيه النوازل المطرية بشكل صحيح وعدم رش المياه من قبل المحال التجارية بشكل مباشر ودائم على الطرقات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
عندما تسخر السلطة من الشعب… سقوط الأسد وانكشاف الواقع وزارة الدفاع: استقبل رئيس هيئة الأركان العامة اللواء علي النعسان في دمشق رئيس أركان الجيش التركي سلج... مؤسسة الوحدة للصحافة والنشر: زيارة وفد من مؤسسة الوحدة للصحافة والنشر للمعرض العسكري للثورة السورية... رئاسة الجمهورية: التقى السيّد الرئيس أحمد_الشرع في العاصمة القطرية الدوحة بوفدٍ من غرفة تجارة وصناعة... معرض فني يحتفي بيوم النصر والتحرير كـ"وثيقة بصرية" تروي رحلة من الألم إلى الأمل رئاسة الجمهورية: التقى السيد الرئيس #أحمد_الشرع بالسيد رياض حجاب، وذلك في العاصمة القطرية الدوحة على... مدير الإدارة القنصلية في وزارة الخارجية والمغتربين محمد يعقوب العمر لـ سانا: رئاسة الجمهورية : حضر السيّد الرئيس #أحمد_الشرع  بطولة العالم للخيل العربية (السوبريم) في الدوحة، بر... إطلاق مرحلة استثمارية جديدة في حلب.. إعفاءات ضريبية وتسهيلات لمشاريع متنوعة السيد الرئيس أحمد الشرع يصدر المرسوم القاضي بتعيين وحيد محمد ماجد عبيد معاوناً لوزير الأشغال العامة ...