الجماهير|| محمود جنيد..
شهد سوق باب جنين انخفاضاً لافتاً في أسعار البيض، ليصل سعر الطبق (2 كيلوغرام) إلى ما بين 29 و30 ألف ليرة، في تطور يلمع ببارقة أمل للمستهلكين بعد أن كانت الأسعار قد قفزت سابقاً لتتجاوز حاجز الأربعين ألف ليرة.
وكشفت جولة ميدانية لـ”الجماهير” في السوق عن هذا الانخفاض الملحوظ، حيث كان سعر الطبق نفسه يتراوح قبل أيام قليلة بين 35 و38 ألف ليرة. وأرجع أحد الباعة هذا التراجع إلى عاملين رئيسيين: زيادة المعروض من المادة، وانخفاض سعرها من قبل المورد، بالإضافة إلى عامل غير متوقع وهو برودة الطقس، مما ساهم في خفض سعر البيع للمستهلك.
في مشهد يعكس تباين استراتيجيات البيع، أوضح بائع آخر كان يعرض طبق بيض بوزن أقل قليلاً عن الكيلوغرامين، أنه يتبنى أسلوباً قائماً على “الرحمانية” وهامش ربح معقول، معوّضاً عن فرق السعر من خلال زيادة حجم المبيعات.

لم يقتصر الأمر على مجرد رقم جديد على اللوحات، بل تحول إلى واقع ملموس حمل معه عناءً إضافياً لبعض المواطنين. فقد لاحظت “الجماهير” سيدة وهي تحمل طبقَي بيض مع مشترياتها الأخرى، تستعد لرحلة بالباص من موقف المشارقة إلى حي صلاح الدين. وعن سبب تحملها مشقة الحمل والتنقل، أوضحت أن فارق السعر في سوق باب جنين يوفر لها ما لا يقل عن 8 آلاف ليرة للطبق الواحد مقارنةً بما هو معروض في حيّها.
وبالتحقق من ذلك، تبين أن سعر طبق البيض في حي صلاح الدين لا يزال يتراوح بين 35 و40 ألف ليرة، وهو تفاوت كبير يقابله تفاوت مماثل في أسعار سلع أخرى بنسب متفاوتة.
وأعرب مواطنون عن استيائهم من هذا الوضع، واصفين الأسعار بأنها “متفاوتة وغير منضبطة”، ومطالبين بمعالجة الأمر وتكثيف الرقابة على الأسواق بشكل مستمر، ما يضع مسؤولية كبيرة على عاتق الجهات الرقابية لتكثيف جولاتها التفتيشية، وضمان الشفافية في التسعير، وحماية المستهلك من الاستغلال، والسعي لتوحيد الأسعار ضمن هوامش معقولة تضمن حقوق جميع الأطراف.