” من ذاكرة مدينة حلب الموسيقية “… 100 صورة متنوعة في المعرض التوثيقي الأول للتراث الفني لمدينة حلب
الجماهير – عتاب ضويحي
احتفاءً بيوم الموسيقا العالمي، وضمن فعاليات ملتقى الفنان عمر البطش السنوي “دورة محمد خيري”، أقامت مديرية ثقافة حلب المعرض التوثيقي “من ذاكرة مدينة حلب الموسيقية “أمس في صالة تشرين – السبيل.
وأوضح مدير الثقافة جابر الساجور أن المعرض يضم صوراً توثيقية تعنى بالشأن الفني والموسيقي، لأهم الحفلات والفرق الفنية التي قُدمت على مسارح حلب، سواءً من فناني حلب، أو من فنانين عرب مشهورين، أو مشاركات فناني حلب في باقي المحافظات. والمعرض جزء صغير من أرشيف حلب الفني الغني، نحاول من خلال ما استطعنا الحصول عليه من أرشيفات فردية خاصة وأرشيف جريدة الجماهير وبعض المساهمين” نادي شباب العروبة” إطلاع الجمهور على عراقة ذاكرة حلب الفنية.
وبيّن الفنان غسان الدهبي صاحب فكرة المعرض، أنه احتفالاً بيوم الموسيقا،وإلى جانب تكريم رموز الفن على المسرح، من الضروري إقامة معرض فني يسلط الضوء ويحافظ على التراث الفني الحلبي، ويعرف الأجيال الحالية والقادمة بغنى هذا التراث، وإبقائه في الذاكرة، فكانت فكرة معرض “من ذاكرة مدينة حلب الموسيقية”، ويضم “100” صورة متنوعة، بعضها من أرشيفي الخاص، وقسم كبير من أرشيف جريدة الجماهير، وآخر من أرشيف المشاركين “نادي شباب العروبة والجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون، وأرشيف أهلي”، الصور تنوعت بمواضيعها منها “صورة المطربة ملكة سرور أول مطربية عربية ومن حلب، تسجل أول أغنية عربية على أسطوانات أديسون في مدينة شيكاغو الأمريكية عام “1893”وتحتفظ به جامعة هارفرد، أيضا حفل موسيقي لفرقة أمريكية على مسرح سوق الإنتاج عام 1974،وأول إعلان فني في مجلة الضاد الحلبية العدد 1و2 عام 1948 وتظهر به الفنانة صباح، إضافة لزيارة السيدة أم كلثوم وفريد الأطرش وعبد الحليم وغيرهم من نجوم الفن، ولاننسى الصور الخاصة بالفنان محمد خيري وحفلاته وحتى قبره، ولأن مدينة حلب غنية بتراثها الفني نسعى لأن يكون هناك معرض سنوي لتوثيق هذا التراث وجعله في متناول الجميع.
وبدوره المصور أحمد حفار أحد المشاركين في المعرض أشار إلى أن المعرض أداة توثيقية مهمة لتراث حلب الفني، وحرصنا من خلال المعرض على إظهار المسارح والمدارس التي كانت تقام عليها الحفلات منها “مسارح سوق الإنتاج، كلية الهندسة، دار التربية، رعاية الشباب، النادي الكاثوليكي، دار المعلمين والكتب الوطنية”.
هذا ويستمر المعرض حتى يوم الثلاثاء 29 /6 من الشهر الجاري، من الساعة الواحدة حتى الثالثة بصالة تشرين.
تصوير – جورج أورفليان