ندوة وعرض مسرحي حول مسرح الممثل وإعداد الهواة وعلاقته بفن المونودراما.

الجماهير – عتاب ضويحي
أقامت مديرية ثقافة حلب بالتعاون مع مديرية المسارح والموسيقا ندوة حملت عنوان “مسرح الممثل وإعداد الهواة” بمشاركة الدكتور فايز الداية والمخرج جمال خلو، على مسرح ثقافي العزيزية أمس.
تحدث المخرج خلو بداية عن مسرح الهواة ودوره في اكتشاف المواهب الشابة وميولها التمثيلية المسرحية من خلال إتقان الموهبة ومهارات التقليد والتمثيل والجرأة وحب الظهور، ويعتبر مسرح الهواة “المدرسي، الجامعي، الشبيبي” ركيزة أساسية في إعداد الممثل، وأغلب الفنانين انطلقوا منه، وانتقلوا بعدها للاحتراف والدراسة الأكاديمية.
وأشار خلو إلى أهمية الدورات والتدريبات التي يتلقاها الممثل من تمرينات الجسد، الإلقاء، الصوت، التعابير، في تكوين شخصية الممثل وإعداده.
وعن علاقة الشباب مع المسرح لفت خلو لأهمية احترام الكاتب والمؤلف وفهم النص والشخصية، والعلاقة بين الممثل والكاتب والمخرج والإضاءة، السينوغرافيا، وغيرها من أساسيات العمل الفني، فمن خلال ماذكر تتكون البداية الصحيحة للممثل الناجح.
في المحور الثاني للندوة تناول الدكتور داية الحديث عن مسرح الممثل والدرامية في العروض،و تطرق بداية إلى علاقة المونودراما مع مسرح الممثل، وتعود إلى ماقبل الدراما حيث كانت عبارة عن مظاهر مسرحية ” حوارات وشخصيات وأناشيد” كما كان في اليونان وبابل، لكن المسرح اكتمل عند الإغريق  بشكله النهائي وبدأ ينمو عندما استعاضوا عن المنشد ومجموعته بممثلين أو ثلاثة يكون بينهم حدث.


وأوضح الدكتور داية أن المونودراما تعطي الممثل  فرصة للتعبير وإبراز مواهبه وطاقاته الفنية، إلى جانب اليسر والسهولة وتكاليف أقل، لكن ماذا عن الدراما أين هي؟
الحل برأي الداية لتحقيق معادلة متوازنة بين منح الفرصة للممثل بالإبداع مع الحفاظ على الدراما يكون بالمسرح الممثل بمنح الممثل الدور الكبير مع ممثلين أو أكثر بأدوار إيمائية أو صغيرة وبالتالي نحقق الدراما “الحدث، الصراع، التفاعل” ونظهر  إمكانيات الممثل.
وبين الداية عدم وجود مونودراما في المسرح العالمي إنما هناك أعمال فيها خصوصية لكن ليست مونودراما كما في نصوص “مضار التبغ “لتشيخوف، ومسرحية لجان جوك، وأخرى  لصموئيل بعنوان” الشريط الأخير “شملت صراعاً وحوارا” لكن ليس مونودراما.
وعقب الندوة عرض مسرحي بعنوان” الأخرس “تأليف إيريثيوش إيريدينسكس، دراما تورج الدكتور الداية، إخراج جمال خلو، تمثيل ثائر جلجوقة، علي الأحمد، ورنا خناس، تدور أحداثها حول البطل الأناني الذي التزم الصمت طوال العرض، يحاور ابنه و يستذكر أيام والده المفعمة بالنشاط والحيوية والإبداع عندما كان يكتب الشعر والدواوين، وتظهر الأم بدور بسيط بحوار مقتضب.
وحسب ماذكر الدكتور داية أن العرض تطبيق عملي للندوة وتفعيل مسرح الممثل مع الحفاظ على الدراما، وحتى لا تتحول عروض المونودراما إلى ظاهرة وحقيقة، مؤكداً على أنه لابأس من عرض مونودرامي واحد خلال العام، على ألا يتجه كل الممثلين إليها فهنا تتحول لمشكلة يجب حلها .
وشارك الحضور بطرح المداخلات والتساؤلات حول محاور الندوة، وحضرها  جابر الساجور مدير الثقافة وعدد من المهتمين والمتابعين للشأن المسرحي،
أدار الندوة والحوار جهاد غنيمة مدير مركز ثقافي العزيزية.
تصوير – هايك أورفليان.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار