قضايا معاصرة تحاكيها مسرحية “صدفة” على خشبة مسرح نقابة الفنانين في اليوم العالمي للمسرح.
الجماهير_ أنطوان بصمه جي
استضافت خشبة مسرح نقابة الفنانين بحلب مسرحية بعنوان “صدفة” والتي تنظمها مديرية المسارح والموسيقا – المسرح القومي احتفاء بمناسبة يوم المسرح العالمي.
مسرحية “صدفة” من إخراج معتز سيجري واقتباس وليد العاقل وتعاون فني محمد مروان إدلبي، في حين لعب أدوار الشخصيات ضياء علي وسعد الآغى، حيث اعتمدت المسرحية على الحوار بشكل أساس بين شخصيتين رئيسيتين حاملة رسائل مباشرة تمس فئة الشباب وما تواجهه من صعوبات يومية ليطغى الحوار على الجو العام للمسرحية من جانب واقعي وفكاهي إلى جانب ديكور بعيد عن التكلف.
وأوضح المخرج معتز سيجري خلال حديثه للجماهير أن العمل المسرحي يركز في طياته بشكل أساسي على قضية الشباب السوري ومخاوفهم في ظل الحرب والصعوبات الناتجة عنها وتقديمها ضمن قالب واقعي أحياناً وكوميدي ساخر في بعض الأحيان ويتمحور حول أحلامهم وطموحاتهم في الظروف الراهنة والمقبلة واستغلالها لإيصال الكلمة المصوّرة في التمثيل والحركات بهدف نشر القيم الإنسانية والاجتماعية.
ولفتت مديرة مسرح حلب القومي رنا ملكي إلى أن المسرحية تجسد معنى تضامن أفراد المجتمع مع بعضهم البعض بغض النظر عن الرابط الاجتماعي بينهم وتنطلق من حالات فردية إلى هدف جماعي يجعل التعاضد الاجتماعي ثقافة عامة من شأنها رفع سوية المجتمع على الأصعدة كافة.
وجسدت الممثلة المسرحية ضياء علي بشخصية “أمان” إلى جانب الممثل سعد الآغى بشخصية “كريم”، وتقول الممثلة ضياء أنها لعبت دور الفتاة المنغلقة على ذاتها خوفاً من عدم تقبّل المجتمع لها ولأفكارها، موجهة دعوة للمجتمع والأسرة لامتلاك الانتباه الكافي للمساهمة في تخفيف الخوف والتصورات المسبقة لدى الفتاة.
كذلك لعب التعاون الفني دورا أساسيا في نجاح العمل المسرحي بإشراف محمد مروان إدلبي الذي أوضح أنه تم العمل على السينوغرافيا والإضاءة والديكور البسيط والتركيز على مشاعر الممثلين والإضاءة المناسبة لفضاء المسرح والتركيز على خيال الممثل بما يتناسب والموضوع المطروح، مبيناً أن العمل امتد على مدار أسبوع كامل بما يتعلق بالإضاءة.
تصوير: هايك أورفليان