الجماهير – عتاب ضويحي
لمناسبة يوم القدس العالمي أقامت مديرية ثقافة حلب وفرع اتحاد الفنانين التشكيليين ومؤسسة أرض الشام بالتعاون مع مؤسسة المميزون معرضاً فنيا تشكيلياً بعنوان “صوت وألوان” بمشاركة طلاب وإداريي المؤسسة، في صالة الأسد للفنون التشكيلية أمس.
وتضمنت اللوحات البالغ عددها 50 لوحة تجريدية أفكار المشاركين حول القضية الفلس.طينية وعملية طوفان الأقصى، كل حسب قراءته الخاصة للأحداث ومشاعره تجاه الظروف الراهنة، بالاعتماد على ألوان زيتية اتسمت غالبيتها بألوان التفاؤل والأمل.
بدوره أوضح إبراهيم داود أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين أن المعرض انطلق من فكرة أن بداخل كل إنسان فنانا، لكن ليس بالضرورة أن يكون رساماً، ومنه أعطى المعرض الفسحة للطلاب والإداريين للتعبير عن فنهم بطريقتهم الخاصة على مبداً “ارسم مابداخلك وامنحني صوت اللون”.
وفي سياق متصل بين المهندس زاوين برداقجيان صاحب فكرة المعرض والمشرف عليه أن المعرض يعبر عن تأثير الوضع الحالي وأحداثه على حركة الفكر، وكيفية التعامل معه من خلال الريشة والألوان كمحاولة لفهمه والتماشي معه، والهدف من المعرض منح الطلاب مساحة لإبراز مواهبهم الفنية وترجمة أفكارهم بأعمال فنية تعكس رؤاهم وأفكارهم الخاصة، كما شارك برداقجيان بعمل يتحدث عن بعد فلسفي حسبما ذكر ويدعو لضرورة وأهمية التلاحم والتكاتف أمام مايجري من أحداث لنستطيع أن نعطي ونزهر، معتمداً على ألوان السيراميك الطري كتجربة حديثة.
ولفتت رهف سرنجي مديرة مدرسة المميزون أن المعرض يعد نشاطاً جديداً للمدرسة، وخطوة تشجيعية للطلاب للخروج عن المألوف والروتين، انعكست بشكل إيجابي عليهم، وعبروا عما بداخلهم من أفكار من خلال لوحات فنية.
وأشار باسل الدنيا رئيس مجلس أمناء مؤسسة أرض الشام أن المؤسسة تدعم المواهب والطاقات الشبابية الفكرية والفنية والأدبية، ومنها هذا المعرض، حيث عبرت اللوحات عن النفس والوجدان وبرزت على أرض الواقع بطريقة التقاطع بالألوان لإيصال فكرة غير مباشرة للطلاب تترجم نظرتهم للقضية الفلس.طينية وملحمة طو.فان الأقصى، والتأكيد على الوقوف إلى جانب الشعوب المضطهدة.
ومن المشاركين أوضحت لبنى محمد مشرفة في المدرسة أن مشاركتها الأولى ب3 أعمال مختلفة المواضيع تعد تجربة جديدة لها منحتها الثقة والجرأة في طرح أفكارها والتعبير عن رأيها.
واعتبرت الطالبة تيما الويس أن المشاركة بالمعرض لأول مرة عزز بداخلها الجانب الفني وأهمية العمل على صقل موهبتها إلى جانب دراستها.
تصوير – عماد مصطفى